١- قاله في الملل و النحل: ١٧٤/١، و حكاه الكشي في رجاله: ٧١، و غيره عنه.
٢- و قد جاءت روايات كثيرة في انظر بحار الأنوار: ٢٨٩/٢٥ و ما بعدها، و كذا رجال الكشي: ٧٠ و ترجمته في تنقيح المقال: ٤/٢-١٨٣.
٣- و يقال لهم: الطيارية، انظر عنهم الفرق بين الفرق: ٣٩٢، و ترجمة فرق الشيعة: ٢٠٨.
٤- و قد عد من الغلاة: الجناحية أصحاب عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر ذي الجناحين، كما في كشاف اصطلاحات الفنون: ٢٧٣/١، و شرح المواقف: ٤٨٤/٣.. و غيرهما.
٥- و قد مرت البزيعية في صفحة: ٣٥٧.
٦- كذا، و الظاهر: الألوهية.
٧- راجع عن النصيرية ما ذكرناه في صفحة: ٣٧٤. قال في معين النبيه ٢٦ إلى ٢٧ - خطي -: فرقة من الغلاة منسوبة الى محمد بن نصير الفهري لعنه اللّه، كان يقول إن الرب هو علي بن محمد العسكري و إنه نبي من قبله، و كان يقول بإباحة المحارم و يحلل نكاح الرجال.
و العلياوية(١) و المخمسة(٢) و... نحوهم، مأخوذ من الغلو بمعنى التجاوز عن الحد، قال اللّه تعالى لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ (٣) أي لا تجاوزوا الحد. و قد يقال في الرجال: فلان كان من أهل الطيارة، و من أهل الارتفاع، و يريدون بذلك أنه كان غاليا.
لكن لا يخفى عليك أنه قد كثر رمي رجال بالغلو و ليس(٤) من الغلاة عند التحقيق، فينبغي التأمل و الاجتهاد في ذلك و عدم المبادرة الى القدح بمجرد ذلك، و لقد أجاد المولى الوحيد حيث قال: اعلم أن كثيرا من القدماء - سيما القميين منهم و ابن الغضائري - كانوا يعتقدون للأئمة (عليهم السّلام) منزلة خاصة من الرفعة و الجلال، و مرتبة معينة من العصمة و الكمال بحسب اجتهادهم و رأيهم، و ما كانوا يجوزون التعدي عنها، و كانوا يعدون التعدي ارتفاعا و غلوا على حسب معتقدهم، حتى أنهم جعلوا مثل نفي السهو عنهم غلوا، بل