١- ما بين معكوفتين الى: «و منها» من إضافات الطبعة الثانية.
٢- الى هنا بألفاظ متقاربة في تعليقة الوحيد رحمه اللّه على منهج المقال: ٢١.
٣- قال الشيخ عبد النبي الجزائري في حاوي الأقوال: ٤ - من النسخة الخطية الموجودة في مكتبة الحاج حسين ملك في طهران - ما نصه: و اعلم أيضا أن مجرد توكيل بعض المعصومين للرجل لا يثبت عدالة ذلك الرجل ما لم تكن للوكالة جهة شروط بها، فلا يتوهم من قولهم فلانا وكيل الاكتفاء بذلك تعديله كما تشعر به عبارة الخلاصة في كثير من المواضع. و حكاه في التكملة: ٥١/١ عنه أيضا. و قال في معين النبيه في بيان رجال من لا يحضره الفقيه - خطي -: ٢٨: و لا يفيد التوكيل التعديل خلافا لبعض قليل.
تعقل تسليط الإمام (عليه السّلام) غير العادل على حقوق اللّه، و جعله (عليه السّلام) واسطة بين عباد اللّه في امورهم الشرعية و بين نفسه، و لو تنزلنا عن ذلك فلا أقل من إفادته المدح المعتد به الملحق للسند بالحسن، كما هو ظاهر](١).
و منها: أن يكون ممن يترك رواية الثقة أو الجليل أو يتناول محتجا بروايته و مرجحا لها عليها،
فإنه يكشف عن جلالته، و كذا لو خصص الكتاب أو المجمع عليه بها كما اتفق كثيرا، و كذا الحال فيما ماثل التخصيص(٢).
و دون ذلك أن يؤتى بروايته بإزاء روايتهما أو غيرها من الأدلة فتوجه و تجمع بينهما أو تطرح من غير جهة(٣).
و منها: كونه كثير الرواية عن الأئمة (عليهم السّلام) في الامور
الدينية الاصولية و الفروعية، فإنه يدلّ على اهتمامه في امور الدين، و يكشف عن فضيلته، و يورث مدحه. و قد صرح جماعة منهم الشهيد