١- مجمع البحرين: ٤٥١/٣.
٢- كما في معين النبيه: خطي: ٢٧، و غيره من المصادر الآتية.
٣- في توضيح المقال: ٤٥: بصيغة الجمع: و هم الذين يقولون...
٤- مجمع البحرين: ٤٥١/٣ [الحجرية: ٢٧٩] بلفظه.
٥- أقول: أحسبها: القدرية، و هي بالفاظ مختلفه في الروايات منها القائلين بالقدرة، و لا قدره. ذكر شيخنا الصدوق عليه الرحمة هذه الرواية و تسع روايات اخر في ذمهم في كتاب ثواب الأعمال و عقاب الأعمال: ٢٥٢ و ما بعدها. و روى الكشي: في ترجمة عبد اللّه بن عباس حديثا طويلا فيه:.. أن القدرية هم الذين ضاهوا النصارى في دينهم فقالوا: لا قدر.. و روى: أن القرآن يخاصم المرجي و القدري و الزنديق، و فسّر المرجي بالأشعري، و القدري بالمعتزلي، كما حكاه في معين النبيه: ٢٧ - خطي -.
و قد يقال: إنه لما كان المعتزلي من العدلية لقوله بالقدرة و الاختيار دون الجبر - كما عليه العدلية - من أن أفعال اللّه تعالى مخلوقة لهم لقدرتهم عليها و اختيارهم لها من غير إجبار عليها و لا مشارك فيها، فلذا نسبوا الى القدر لقولهم به، فهم مشاركون لاولئك من هذه الجهة. و أما من جهة نفي القضاء و القدر بالنسبة الى اللّه - كما هي مقالة أولئك - فغير معلوم موافقتهم لهم فيه، بل لعلهم موافقون الإمامية في ثبوت القضاء و القدر للّه، إذ القول بنفيه مخالف لصريح القرآن.
و كيف كان فتسميتهم به غير مناسبة(١)، لعدم قولهم به حتى ينسبوا إليه، فهي من باب تسمية الشيء باسم ضده كالبصير للأعمى(٢).
[(٣)ثم أن القدرية يسمون: المعتزلة أيضا، و هم فرق مختلفة فمنهم: الواصلية: أصحاب أبي حنيفة، واصل بن عطا الغزال(٤).