١- و القائل هو ابن قتيبة كما صرح به الشيخ يس في معين النبيه في رجال من لا يحضره الفقيه: ٢٧ - خطي -، و نص عليه في توضيح المقال: ٤٥ و غيره.
٢- كذا، و الظاهر: أرجئوا
٣- تاج العروس: ٦٩/١. - بألفاظ متقاربة -. و قال: و هم - أي الطائفة المرجئة - بالهمز - و المرجية - بالياء المخففة لا المشددة. و في لسان العرب: ٤/١-٨٣ نقل العبارة، ثم تعرض لتحقيق رشيق، و قارن به القاموس المحيط: ١٦/١.
٤- بحثنا عن هذا في المعارف لابن قتيبة فلم نجده، و لعله في مصنفاته الاخر. و قد حكاه عنه الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال: ٤١١، فراجع.
٥- كما في تعليقة الوحيد - ذيل منهج المقال: ٤١١ - الحاشية -، و اختاره في معين النبيه: ٢٧ - خطي -.
و دارت الرحى، و إنما سميت المرجئة: مجبرة(١) لأنهم يؤخرون أمر اللّه و يرتكبون الكبائر، حكي ذلك عن بعض أهل المعرفة بالملل. و عن المغرب عنه أنهم سمّوا بذلك لإرجائهم حكم الكبائر إلى يوم القيامة(٢).
و قيل: هم الذين يقولون كل الأفعال من اللّه تعالى.
و قيل: المرجي هو الأشعري.
و ربما يطلق على أهل السنة لتأخيرهم عليا (عليه السّلام) عن الثلاثة(٣).
و في الأحاديث المرجي يقول: من لم يصل و لم يصم و لم يغتسل من جنابة و هدم الكعبة و نكح امه فهو على إيمان جبرئيل و ميكائيل، و في الحديث خطابا للشيعة: أنتم أشد تقليدا أم المرجئة؟! قيل: أراد بهم ما عدا الشيعة من العامة، اختاروا من عند أنفسهم رجلا بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و جعلوه رئيسا و لم يقولوا بعصمته عن الخطأ، و أوجبوا طاعته في كل ما يقول، و مع ذلك قلدوه في كل ما قال، و أنتم نصبتم رجلا - يعني عليا (عليه السّلام) - و اعتقدتم عصمته عن الخطأ و مع ذلك خالفتموه في كثير من الامور، و سماهم مرجئة لأنهم زعموا أن اللّه تعالى أخر نصب الإمام ليكون نصبه باختيار الأمة بعد النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)(٤). و في