( الحنفية ) بعد الحسين عليهالسلام وأنه حيّ غائب في جبل رضوى وربما يجتمعون ليالي الجمعة في الجبل ويشتغلون بالعبادة على ما حكي ، وهم أصحاب مختار بن أبي عبيدة المشهور ، ويقال : إن لقبه كان كيسان (١) ، وقيل : ومنشأه أن أمير المؤمنين عليهالسلام قال له : يا كيّس يا كيّس ، وهو طفل قاعد في حجره (٢).
( و ) كذا ( لو وصفهم ) الواقف ( بنسبة إلى عالم كان لمن دان ) وقال ( بمقالته ) ومذهبه ( كالحنفية ) والمالكية والشافعية والحنبلية.
وهذه ضابطة كلّية في جميع هذه المسائل ، لكن مع اتّفاق العرف أو الاصطلاح لا كلام في انصرافه إليه ، ومع التعدّد يحمل على المتعارف عند الواقف ، وبهذا يتخرّج الحكم والخلاف في الجميع.
( ولو نسبهم إلى أب ) كالأمثلة الآتية ( كان ) الوقف منصرفاً ( لمن انتسب إليه ) أي إلى ذلك الأب ( بالأبناء ، دون البنات على ) الأشهر بين عامة من تأخّر.
خلافاً للمرتضى وابن زهرة (٣) ، فألحقا المنتسبين إليه بالبنات بالمنتسبين إليه بالأبناء في انصراف الوقف إليهم أيضاً ، وادّعى الأخير هنا عليه إجماعنا.
وتمام التحقيق مع ذكر ( الخلاف ) في المضمار يطلب من كتاب الخمس (٤).
__________________
(١) قال به في المقالات والفرق : ٢١.
(٢) انظر رجال الكشي ١ : ٣٤١.
(٣) المرتضى حكاه عنه في المختلف : ٤٩٨ ، ابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦٠٣.
(٤) راجع ج ٥ ص ٢٤٧.