وأصحابي ينهوني عن أكله ، فكتب : « كله ، لا بأس به » (١).
ويستفاد منه وجود القائل بالمنع منّا قديماً ، بل وكونه مشهوراً. ويمكن أن يكون التنبيه على ردّه منشأً لتخصيصها في المتن بالذكر أيضاً.
( ولا يؤكل السلحفاة ) بضمّ السين المهملة وفتح اللام ، فالحاء المهملة الساكنة ، فالفاء المفتوحة والهاء بعد الألف.
( ولا الضفادع ) جمع ضفدع بكسر الضاد والدال ، مثال خنصر. ( ولا السرطان ) بفتح أوّله وثانيه ويسمّى عقرب الماء ، وغيرها من حيوان البحر.
لما مرّ حرمته على الإطلاق وإن كان جنسه حلالاً في البر سوى السمك المخصوص ذي الفلس. وإنّما خصّ الثلاثة بالذكر لورود النهي عنها بالخصوص في الصحيح (٢).
( وفي ) حرمة ( الجرّيّ ) بالجيم المكسورة فالراء المهملة المشددة المكسورة ، ويقال : الجرّيث بالضبط الأوّل مختوماً بالثاء المثلثة نوع من السمك طويل أملس ليس له فلوس ( روايتان ، أشهرهما ) بين المتقدّمين والمتأخّرين ( التحريم ) بل عليه في ظاهر التنقيح (٣) ، وصريح الانتصار والخلاف والسرائر (٤) إجماع الإمامية. وجعلوا متعلّقه في الكتب الأخيرة مطلق السمك الذي لا فلس له ، وهي مع ذلك صحاح مستفيضة.
منها : أقرأني أبو جعفر عليهالسلام شيئاً في كتاب عليّ عليهالسلام ، فإذا فيه :
__________________
(١) التهذيب ٩ : ١٣ / ٤٧ ، الوسائل ٢٤ : ١٢٩ أبواب الأطعمة المحرمة ب ٨ ح ٩.
(٢) الكافي ٦ : ٢٢١ / ١١ ، التهذيب ٩ : ١٢ / ٤٦ ، قرب الإسناد : ٢٧٩ / ١١٠٨ ، الوسائل ٢٤ : ١٤٦ أبواب الأطعمة المحرمة ب ١٦ ح ١.
(٣) التنقيح الرائع ٤ : ٣١.
(٤) الانتصار : ١٨٦ ، الخلاف ٦ : ٢٩ ، السرائر ٣ : ٩٨.