يمين شرعاً ولغةً وعرفاً. مع أنّ الفعلين مقدّران حيث يحذفان ، فذكرهما أولى.
وأمّا عدم الانعقاد مع الاقتصار عليهما عن لفظ الجلالة ، فلعدم معلومية المقسم به هل هو الله سبحانه أم من لا ينعقد به.
مضافاً إلى الأصل ، وعدم صدق القسم المعتبر بهما ، [ والقوي : « إذا قال الرجل : أقسمت وحلفت فليس بشيء حتى يقول : أقسمت بالله أو حلفت بالله » (١) (٢) ]. ( ولو قال : لعمر الله ، كان يميناً ) بغير خلاف ظاهر مصرّح به في التنقيح والكفاية والشرح للسيّد (٣) ، بل عن الخلاف الإجماع عليه (٤) ؛ وهو الحجة.
مضافاً إلى الصحيح المروي في الفقيه : « وأمّا قول الرجل : يا هناه يا هناه ، فإنّما ذلك طلب الاسم ولا أرى به بأساً ، وأما لعمر الله وأيم الله ، فإنما هو بالله » (٥).
وهو بفتح العين مرفوع على الابتداء والخبر محذوف ، والمعنى لعمر الله قسمي. وهو بمعنى الحياة والبقاء ، وهو قريب من العمر بالضم ، لكنه لم يستعمل في القسم إلاّ مفتوحاً.
__________________
(١) الفقيه ٣ : ٢٣٤ / ١١٠٢ ، التهذيب ٨ : ٣٠١ / ١١١٩ ، الوسائل ٢٣ : ٢٣٤ أبواب الأيمان ب ١٥ ح ٣.
(٢) الاستدلال بهذه الرواية غير موجود في نسخة الأصل.
(٣) التنقيح الرائع ٣ : ٥٠٥ ، الكفاية : ٢٢٦ ، نهاية المرام ٢ : ٣٢٨.
(٤) الخلاف ٦ : ١٢٥.
(٥) الكافي ٧ : ٤٤٩ / ٢ ، الفقيه ٣ : ٢٣٠ / ١٠٨٥ ، التهذيب ٨ : ٢٧٨ / ١٠١٠ ، الوسائل ٢٣ : ٢٦٠ أبواب الأيمان ب ٣٠ ح ٤.