( كتاب النذر والعهود )
هو في اللغة : الوعد بخير أو شرّ. وشرعاً على ما في المهذب والدروس (١) وغيرهما : التزام الكامل المسلم المختار القاصد غير المحجور عليه ، بفعل أو ترك ، بقول الله عزّ وجلّ ، ناوياً القربة.
والأصل في مشروعيّته ولزوم الوفاء بعد إجماع الأُمة المتحقق المستفيض النقل في كلام جماعة (٢) الآيات الكريمة.
قال سبحانه ( وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) (٣) ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ ) (٤).
والسنّة المطهّرة به مع ذلك مستفيضة.
منها : زيادة على ما يأتي إليه الإشارة النبويّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من نذر أن يطيع الله تعالى فليطعه ، ومن نذر أن يعصي الله تعالى فلا يعصه » (٥).
__________________
(١) المهذب البارع ٤ : ١٣٣ ، الدروس ٢ : ١٤٩.
(٢) منهم : الشيخ في الخلاف ٦ : ١٩٢ ، وابن فهد في المهذب البارع ٤ : ١٣٣ ، والشهيد الثاني في المسالك ٢ : ٢٠٤ ، والفيض الكاشاني في المفاتيح ٢ : ٥.
(٣) الحج : ٢٩.
(٤) النحل : ٩١.
(٥) عوالي اللئلئ ٣ : ٤٤٨ / ١ ، المستدرك ١٦ : ٩٢ أبواب النذر والعهد ب ١٢ ح ٢.