د : هل يملك الغنيمة بالاستيلاء أو القسمة ، أو يظهر الملك بالاستيلاء مع القسمة وانتفاؤه مع الاعراض والتلف؟ فيه نظر أقربه الأول.
هـ : لو كان في المغنم من ينعتق على بعضهم انعتق على الأول نصيبه ، وقوّم عليه إن قلنا بالتقويم في مثله ،
______________________________________________________
قوله : ( هل تملك الغنيمة بالاستيلاء ... ).
لا يخفى ما في هذه العبارة من التكلّف والبعد عن الفهم ، لأن الناظر يتوهم مغايرتها لما في الفرع الثالث ، والأقرب ما قربه المصنف ، وهو الملك بالاستيلاء ، لأن الملك يمتنع أن يبقى بغير مالك ، لعدم تعلقه ، وقد زال ملك الكفار ، فيثبت ملك المسلمين ، إذ لا واسطة ، ولا يضرّ ثبوت الإعراض ، لأنه متزلزل ضعيف.
فائدة : معنى ملكه : أن يملك صيرورته ، بحيث يقدر على التملك بسبب قريب ، على معنى أنه قد حصل المعدّ الذي صار حصول الملك معه قريبا جدا ، ولا بد للعبارة من تأويل ، وإلا فكل كامل له أهلية أن يملك ، أو يقال : المراد ملك أن يملك هذا الشيء المخصوص ، أعني : الغنيمة ، وهذا خاص بالغانمين.
فإن قلت : أي شيء يراد بملكه أن يملك؟
قلت : الظاهر أن المراد به : حصول الأولوية ، كما في أولوية التحجير في الأرض المباحة ، وحيازة المباحات واللقطة ونحو ذلك.
قوله : ( لو كان في المغنم من ينعتق على بعضهم انعتق على الأول نصيبه ).
أي : على القول بالملك بالاستيلاء ، والضمير في ( نصيبه ) يعود إلى ذلك البعض.
قوله : ( وقوّم عليه إن قلنا بالتقويم في مثله ).
وهو أن من أدخل في ملكه شخصا ممن ينعتق عليه قوّم عليه ، لأنه بإدخاله