كتاب الجهاد
وفيه مقاصد :
الأول : من يجب عليه : وهو واجب في كل سنة مرة ، إلاّ لضرورة على الكفاية ، ويراعي الإمام النصفة في المناوبة بين الناس.
وفروض الكفايات كثيرة مذكورة في مواضع : وهو كل مهم ديني يتعلق غرض الشرع بحصوله ، ولا يقصد عين من يتولاه.
______________________________________________________
قوله : ( كتاب الجهاد ).
الجهاد فعال ، وهو في اللغة : إما من الجهد ـ بالفتح ـ وهو : التعب والمشقة ، أو من الجهد ـ بالضم ـ وهو : الطاقة ، وفي الشرع كذلك ، لكن في قتال الكفار ومن جرى مجراهم لإعلاء كلمة الإسلام.
ويرد عليه قتال الكفار للأمر بالمعروف ، فإنه إعلاء لكلمة الإسلام ، إلا أن يراد بإعلاء كلمة الإسلام الإقرار بالشهادة ، فيخرج عنه جهاد نحو البغاة.
قوله : ( وهو واجب في كل سنة مرة إلاّ لضرورة ).
فمع الضرورة قد لا يجب في السنة أصلا ، وقد يجب أزيد من مرة ، والمستند النص والإجماع.
قوله : ( ويراعي الامام النّصفة في المناوية بين الناس ).
أي : حقه وشأنه ذلك ، أو يجب عليه مراعاة النصفة ولا محذور ، لأنه مكلف ، ولأن حكم الامام يشمل نائبه.
قوله : ( وهو كل مهم ديني تعلق غرض الشرع بحصوله ولا يقصد عين من يتولاه ).
مرجع الضمير الفرض الكفائي ، وهو مذكور ضمنا ، لكن يشكل عليه