ح : في قتل كل واحد من القنفذ ، والضب ، واليربوع ، جدي.
______________________________________________________
أي : قد آن وقت فطامه ورعيه وإن لم يكن قد حصل ، وهو ماله أربعة أشهر.
لكن يشكل بأنّ في بيض كل واحد منها بعد تحرك الفرخ مخاضا ، وهي ما من شأنها أن تكون حاملا ، فكيف يجب في فرخ البيضة مخاض؟ وفي المبسوط حمل (١) ، ونزّل ذلك في الدروس (٢) على أحد أمرين :
أما إرادة بنت المخاض من المخاض وهو بعيد ، وخروج عن النص (٣) ، وكلام الأصحاب ، أو تصرف غير واضح فيهما ، أو على وجوب ( ذلك ) (٤) في ذلك في الطائر منها بطريق أولى ، ويكاد يكون خلاف الإجماع ، أو على التخيير جمعا بين الأخبار ، وهو في الخروج عن كل من كلام الأصحاب بمنزلة الأول.
ويمكن أن يقال : شرعنا مبني على الفرق بين المتماثلات ، والاستبعاد لا دخل له في الأحكام بعد ثبوت مداركها.
لكنّ قول المصنف فيما سبق : أن في الفرخ من صغار الغنم أوجه في الجمع ، ودفع الإشكال هذا هو أحد الأمور التي ذكرها في الدروس (٥) وهو مختار أبي القاسم بن سعيد (٦).
قوله : ( في قتل كل واحد من القنفذ والضب واليربوع جدي ).
هو من أولاد المعز كما قدمناه ، قال الشيخان : وكذا ما أشبهها (٧) ، وكذا قال ابن إدريس (٨) ، وليس ببعيد ، لظاهر قوله تعالى : ( فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ
__________________
(١) المبسوط ١ : ٣٤٠.
(٢) الدروس : ١٠٠ ـ ١٠١.
(٣) التهذيب ٥ : ٣٥٦ حديث ١٢٣٩ ، الاستبصار ٢ : ٢٠٣ حديث ٦٩٢.
(٤) لم ترد في « ن ».
(٥) الدروس : ١٠٠.
(٦) الجامع للشرائع : ١٩٠.
(٧) المفيد في المقنعة : ٦٨ ، والطوسي في المبسوط ١ : ٣٤٠ ، والنهاية : ٢٢٣.
(٨) السرائر : ١٣١.