التنبيهات ١ |
|
جريان الاستصحاب في الأُمور الاستقبالية (١)
لا شكّ في جريان الاستصحاب إذا تعلّق الشكّ بالأمر الحالي ـ كما إذا شكّ المتطهّر في بقاء طهارته ـ إنّما الكلام في جريانه إذا كان متعلّقه أمراً استقبالياً ، كما إذا كان أوّل الوقت فاقداً للساتر أو واجداً له وكان نجساً وشكّ في بقاء العذر إلى آخر الوقت فيستصحب بقاءه إلى آخره ويترتّب عليه جواز البدار كما إذا علم بقاءه على نفس الحالة.
يظهر من السيد المحقّق الخوئي قدسسره جريان الاستصحاب في الأمر الاستقبالي كجريانه في الأمر الحالي.
وقد أفتى على وفق الاستصحاب في الأُمور الاستقبالية ، نذكر منها ما يلي :
١. إذا كان جنباً في شهر رمضان في الليل لايجوز له أن ينام قبل الاغتسال إذا علم أنّه لايستيقظ قبل الفجر للاغتسال ، فلو شكّ في الاستيقاظ فقال : الصحيح حرمته ، لأنّ النوم المحتمل فيه عدم الاستيقاظ ، محكوم بالاستمرار إلى الفجر ، بمقتضى الاستصحاب ، فهذا نوم مستمر إلى الصباح متعمّداً وقد صدر باختياره فهو عامداً إليه. (٢)
__________________
١. هذا التنبيه من إضافات شيخنا الأُستاذ ـ مدّظلّه ـ.
٢. مستند العروة الوثقى : كتاب الصوم : ٢٠٧.