خاتمة
في شرائط جريان الاستصحاب
أو العمل به
ذُكر للاستصحاب شروط وصفها بعضهم بشروط العمل به ، وجعلها الشيخ شروطاً لجريانه ، والفرق بينهما واضح ، حيث إنّها على القول الثاني شرائط تحقّقه ولولاها لايكون هناك موضوع للاستصحاب ، بخلافه على الأوّل فالاستصحاب بدونها متحقق غير انّه لا يعمل به.
ولكن الحقّ انّ أكثرها من شروط جريانه كوحدة الموضوع ، واتحاد متعلّقي اليقين والشكّ ، وبقاء اليقين في طرف الشكّ ، وبعضها كعدم أصل معارض من قبيل شروط العمل ، وسيتضح حال الجميع في البحوث التالية :
الشرط الأوّل : بقاء الموضوع أو وحدة القضيّتين
وقد عُبِّر عن هذا الشرط تارة ببقاء الموضوع ، وأُريد به معروض المستصحب ، وأُخرى باتحاد القضية المشكوكة مع المتيقّنة.
نقول إنّ هنا مقامات ثلاثة :
١. هل الشرط بقاء الموضوع أو وحدة القضيتين؟
٢. ما هو الدليل على هذا الشرط؟