( كتاب العتق )
وهو لغة : الخلوص ، ومنه سمّي البيت عتيقاً لخلوصه من أيدي الجبابرة.
وشرعاً : خلوص المملوك الآدمي أو بعضه من الرّق. وبالنسبة إلى عتق المباشرة المقصود بالذات من الكتاب : تخلّص المملوك الآدمي أو بعضه من الرّق منجّزاً بصيغة مخصوصة.
وفضله متّفق عليه بين المسلمين كافّة كما حكاه جماعة (١). والأصل فيه بعده الكتاب ، والسنّة المستفيضة بل المتواترة الخاصيّة والعاميّة.
قال سبحانه وتعالى ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ) (٢).
قيل : وقال المفسّرون : أنعم الله عليه بالإسلام وأنعمت عليه بالعتق (٣).
__________________
(١) منهم : الشهيد الثاني في المسالك ٢ : ١٢٢ ، والسبزواري في الكفاية : ٢١٩ ، والفاضل الهندي في كشف اللثام ٢ : ١٨٢.
(٢) الأحزاب : ٣٧.
(٣) قاله الفاضل المقداد في التنقيح الرائع ٣ : ٤٣٠.