تضع وتقتل » ) (١).
وهي وإن رويت في التهذيب في آخر باب السراري وملك الأيمان موثقاً بابن فضال ، بل ذكر السيّد في شرح الكتاب كونها فيه مرويّة صحيحاً ولم أقف عليها كذلك ، إلاّ أنّها مخالفة للأُصول القطعية من حيث تضمّنها استرقاق ولدها الحر المتولد من نصراني محرم ، وقتل المرأة المرتدّة خصوصاً عن ملّة.
( و ) لذا إنّ الشيخ ( في النهاية ) (٢) أعرض عن العمل بها وقال : إنّه ( يفعل بها ) أي بالمرأة التي تضمنتها الرواية ( ما يفعل ب ) المرأة ( المرتدة ) من استتابتها ، وحبسها دائماً مع إبائها عن التوبة ، وضربها أوقات الصلاة.
( و ) بالجملة ( الرواية شاذّة ) لم يعمل بها أحد من الطائفة ، مخالفة للأُصول القطعية ، مع أنّها قضيّة في واقعة ، محتملة إناطتها بمصلحة لم تكن لنا ظاهرة.
والحمد لله سبحانه.
__________________
(١) التهذيب ٨ : ٢١٣ / ٧٦١ ، الإستبصار ٤ : ٢٥٥ / ٩٦٨ ، الوسائل ٢٣ : ١٧٩ أبواب الاستيلاد ب ٨ ح ١ ؛ بتفاوت يسير.
(٢) النهاية : ٥٠٠.