بعد الوقوف عندها ، والدعاء بالمأثور ، والوقوف عند الحجر ، والدعاء رافعا يديه به ، واستلامه ببدنه أجمع ، وتقبيله فان تعذر فببعضه ، فان تعذر فبيده ، ويستلم المقطوع بموضع القطع ، وفاقد اليد يشير ، والدعاء في أثنائه ، والذكر ، والمشي ، والاقتصاد فيه بالسكينة
______________________________________________________
ليطؤوه بأرجلهم (١).
قلت : سمعنا أنّ هذا الباب يدعى الآن بباب السلام ، وينبغي أن يعلم أنّ هذا الباب الآن غير معلوم ، لأنّ المسجد قد ثبت أنه زيد فيه.
نعم يراعى الدخول من الباب الذي يسامته الآن ، فعلى ما سمعناه يدخل من باب السلام المعروف الآن بذلك.
قوله : ( بعد الوقوف عندها ).
في حواشي الشهيد : لم يسمع تأنيث الباب في اللغة ، والصواب تذكيره.
قوله : ( واستلامه ببدنه أجمع ).
المراد : معظمه مجازا ، والاستلام بغير همز معناه : المس ، افتعال من السلام بالكسر : وهو الحجارة ، أو من السلام بالفتح ، ( أعني ) (٢) التحية ، أي : يحيي نفسه عند الحجر ، كما في قولهم : اختدم (٣) ، أي خدم نفسه إذا لم يكن له خادم.
وقيل : إنه بالكسر بهمز من اللاّمة : وهي الدرع ، فيكون معناه : اتخذه جنة وسلاحا.
قوله : ( والمشي والاقتصاد فيه ).
أي : في المشي بحيث يتوسط فيه.
وقوله : ( بالسكينة ).
أي : يكون ساكن الأعضاء.
__________________
(١) ورد هذا التفسير رواية عن الامام الصادق ( ع ) ، انظر : الفقيه ٢ : ١٥٤ حديث ٦٦٨.
(٢) لم ترد في « س ».
(٣) في « ن » : اختدم نفسه.