الصورة الأُولى : أن يترتب الأثر على الحالة الخاصة من وجود أحد الحادثين دون الحادث الآخر ، وأن يترتب الأثر على حالة واحدة منه كالسبق مثلاً ، دون الحالات الأُخر من التقارن والتأخر.
الصورة الثالثة : يترتب الأثر على وجود أحد الحادثين دون الآخر لكن على أكثر من حالة واحدة له كالتقدم والتأخر.
الصورة الثالثة : أن يترتب الأثر على الحالة الخاصة لوجود كلّ واحد من الحادثين.
الصورة الرابعة : أن يترتب الأثر على الحالتين من كل واحد من الحادثين كالسبق والتأخر.
إذا عرفت هذه الصور من القسم الأوّل ، فلنذكر حكم كلّ صورة على حدة.
الصورة الأُولى : إذا علمنا بموت أخوين أحدهما غير عقيم وله أولاد والآخر عقيم.
أمّا غير العقيم منهما فيرثه أولاده سواء أكان متقدّماً موته على موت الأخ العقيم أو مقارناً أو متأخراً ، فهذا لايترتب أثر على أية حالة من حالاته.
وإنّما يترتب الأثر على سبق موت الأخ العقيم على ذاك الأخ الذي له ولد ، حيث لو سبق موت العقيم على غيره لورثه الأخ ثمّ أولاده ، فالأثر يترتب على حالة واحدة من وجود أحد الحادثين دون الآخر فتجري ـ إذا كان الأثر مترتباً على مفاد كان التامة كموت الأخ المتقدّم على موت الأخ الآخر ـ أصالة عدم سبق موت الأخ العقيم على غيره ، فتكون النتيجة انّه لايرثه غير العقيم لاحتمال تقارنهما أو تأخر موت العقيم عن غيره.