[٢ / ٧٠٣٨] وأخرج ابن أبي شيبة عن حيّان الأزدي قال : سمعت ابن عمر ، وسئل عن الصلاة الوسطى ، وقيل له : إنّ أبا هريرة يقول : هي العصر؟ فقال ابن عمر : إنّ أبا هريرة يكثر. إنّ ابن عمر يقول : هي الصبح (١).
[٢ / ٧٠٣٩] وهكذا روى عنه سعيد بن منصور وغيره من طرق : أنّه قال : الصلاة الوسطى صلاة الصبح (٢).
[٢ / ٧٠٤٠] وأخرج ابن أبي حاتم وابن أبي شيبة ـ واللفظ له ـ عن أبي أمامة أنّه سئل عن الصلاة الوسطى؟ فقال : لا أحسبها إلّا الصبح! (٣).
[٢ / ٧٠٤١] وأخرج عبد الرزّاق عن طاووس وعكرمة ، قالا : هي الصبح ، وسطت فكانت بين اللّيل والنهار (٤).
[٢ / ٧٠٤٢] وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد وجابر بن زيد ، قالا : هي الصبح (٥).
[٢ / ٧٠٤٣] وأخرج عبد الرزّاق عن ابن جريج قال : سألت عطاء عن الصلاة الوسطى؟ قال : أظنّها الصبح ، ألا تسمع لقوله تعالى : (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً)(٦)(٧).
[٢ / ٧٠٤٤] وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن شدّاد بن الهاد ، قال : الصلاة الوسطى صلاة الصبح (٨).
قلت : ما ذكروه ـ على فرض الصحّة ـ لا تعدو إطار الظنّ والاحتمال ، قياسا واستنادا إلى ما ورد من أهمّية فريضة الفجر ـ كما عرفت من كلام ابن جريج ـ وفي كثير من أحاديث الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم الحثّ الأكيد على المواظبة عليها. وقد أخذوها حجّة للقول بأنّ الوسطى هي الفجر. في حين أنّه لا
__________________
(١) المصنّف ٢ : ٣٨٨ ـ ٣٨٩ / ٢١ ، باب ٣٣٤.
(٢) سنن سعيد ٣ : ٩٠٩ / ٣٩٧ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ٢ : ٣٩٠ / ٣٣ ؛ البيهقي ١ : ٤٦٢ ؛ الثعلبي ٢ : ١٩٥ ؛ الدرّ ١ : ٧١٩ ؛ البغوي ١ : ٣٢٢.
(٣) ابن أبي حاتم ٢ : ٤٤٨ / ٢٣٧٦ ؛ المصنّف ٢ : ٣٨٧ / ٦ ؛ مسند الشاميين ٣ : ١٦١ / ١٩٩٤ ، في رواية عن أمامة أسندها إلى رسول الله ؛ الثعلبي ٢ : ١٩٥.
(٤) المصنّف ١ : ٥٧٩ / ٢٢٠٦ ؛ الثعلبي ٢ : ١٩٥ ؛ الدرّ ١ : ٧١٩.
(٥) المصنّف ٢ : ٣٨٩ / ٢٤ و ٢٦ ، باب ٣٣٤.
(٦) الإسراء ١٧ : ٧٨.
(٧) المصنّف ١ : ٥٧٩ / ٢٢٠٥.
(٨) الطبري ٢ : ٧٦٦ / ٤٢٧٤ ؛ الثعلبي ٢ : ١٩٥.