[٢ / ٨٢٠٠] وأخرج ابن جرير عن ابن عبّاس قال : إذا كانت عندك شهادة فسألك عنها ، فأخبره بها ، ولا تقل : أخبر بها عند الأمير ؛ أخبره بها لعلّه يراجع أو يرعوي (١)
[٢ / ٨٢٠١] وأخرج ابن جرير عن ابن عبّاس قال : أكبر الكبائر الإشراك بالله ، لأنّ الله يقول : (مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ) وشهادة الزور وكتمان الشهادة لإنّ الله عزوجل يقول : (وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ).
وقد روي عن ابن عباس أنّه كان يقول : على الشاهد أن يشهد حيثما استشهد ويخبر بها حيث استخبر. (٢)
[٢ / ٨٢٠٢] وأخرج ابن جرير عن السدّي في قوله : (آثِمٌ قَلْبُهُ) قال : فاجر قلبه. (٣)
[٢ / ٨٢٠٣] وعن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : في قول الله عزوجل : (وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) قال : «كافر قلبه». (٤)
[٢ / ٨٢٠٤] وروى الكليني بالإسناد إلى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام فى قول الله عزوجل : (وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) قال : «بعد الشهادة». (٥)
إنّما الأعمال بالنيّات
قوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) فقد كانت المؤاخذة على الأعمال ، إنّما هي حسب النيّات والدواعي النفسيّة ، الباعثة على عمل مّا ، إن خيرا أو شرّا (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً)(٦).
__________________
(١) الطبري ٣ : ١٩١ / ٥٠٦١.
(٢) الطبري ٣ : ١٩١ / ٥٠٦٠ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٥٧١ / ٣٠٥١ ، بلفظ : «ومن الكبائر ، كتمان الشهادة ، لأنّ الله يقول : (وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ)» ؛ القرطبي ٣ : ٤١٥.
(٣) الدرّ ٢ : ١٢٦ ؛ الطبري ٣ : ١٩١ / ٥٠٥٩ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٥٧٢ / ٣٠٥٣.
(٤) نور الثقلين ١ : ٣٠١ / ١٢٠٧ ؛ الفقيه ٣ : ٥٨ / ٣٣٣٠ ؛ البرهان ١ : ٥٨٢ / ٣.
(٥) نور الثقلين ١ : ٣٠١ / ١٢٠٥ ؛ الكافي ٧ : ٣٨١ / ٢ ؛ العيّاشي ١ : ١٧٦ / ٥٢٧ ؛ الفقيه ٣ : ٥٧ / ٣٣٢٧ ؛ التهذيب ٦ : ٢٥٧ / ٥٧٠ ـ ١٥٥ ؛ البرهان ١ : ٥٨١ ـ ٥٨٢ / ١.
(٦) الأسراء ١٧ : ٨٤.