وسبيل نجاتهم إلى يوم المعاد ، الأمر الّذي يوضّح موضع الأحاديث التالية ، وأنّ عليّا والذرّيّة الطيّبة ، هم العروة الوثقى إلى جنب الكتاب.
[٢ / ٧٥٢٠] وروى بإسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام في خطبة : «أنا حبل الله المتين وأنا عروة الله الوثقى» (١).
[٢ / ٧٥٢١] وروى موفّق بن أحمد ، بإسناده عن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ عليهالسلام : «أنت العروة الوثقى» (٢).
[٢ / ٧٥٢٢] وروى أبو جعفر الصدوق بالإسناد إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أحبّ أن يستمسك بالعروة الوثقى ، فليستمسك بحبّ عليّ وأهل بيته» (٣).
[٢ / ٧٥٢٣] وبإسناده إلى إبراهيم بن أبي محمود عن الرضا عليهالسلام في حديث قال : «نحن حجج الله في خلقه ، وخلفاؤه في عباده ، وأمناؤه على سرّه ، ونحن كلمة التقوى والعروة الوثقى» (٤).
قال الفخر الرازي بعد اختيار القول بجواز الجهر ببسم الله الرحمان الرّحيم في الصلوات الإخفاتيّة : «إنّ الدلائل العقليّة موافقة لنا وعمل عليّ بن أبي طالب عليهالسلام معنا ومن اتخذ عليّا إماما لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه» (٥).
قوله تعالى : (لَا انْفِصامَ لَها ...)
[٢ / ٧٥٢٤] أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن معاذ بن جبل ، أنّه سئل عن قوله : (لَا انْفِصامَ
__________________
(١) التوحيد : ١٦٥ / ٢ ، باب ٢٢ ؛ معاني الأخبار : ١٧ / ١٤ ؛ البحار ٢٤ : ١٩٩ / ٢٧ ، باب ٥٣ ، و ٣٩ : ٣٣٩ / ١٠ ؛ نور الثقلين ١ : ٢٦٤.
(٢) المناقب للخوارزمي : ٦١ / ٣١ ، الفصل الخامس ؛ الأمالي للطوسيّ : ٣٥١ / ٧٢٦ ـ ٦٦ ، المجلس ١٢ ؛ البحار ٢٨ : ٤٥ / ٨ باب ٢ ، و ٣٦ : ٢٠ / ١٥ ؛ البرهان ١ : ٥٣٧ / ٩.
(٣) عيون الأخبار ٢ : ٦٣ / ٢١٦ ، باب ٣١ ؛ البحار ٢٤ : ٨٣ ـ ٨٤ / ١ ، باب ٣١ ، و ٢٧ : ٧٩ / ١٤ ، باب ٤ ؛ البرهان ١ : ٥٣٧ / ٧ ؛ تأويل الآيات الباهرة ١ : ٩٥ / ٨٦.
(٤) كمال الدين : ٢٠٢ / ٦ ، باب ٢١ ؛ نور الثقلين ١ : ٢٦٤ ؛ البحار ٢٣ : ٣٥ / ٥٩ ، باب ١ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٤٠٨.
(٥) التفسير الكبير ١ : ١٨٣.