فليفتتح يومه بصدقة يذهب الله بها عنه نحس يومه ، ومن أحبّ أن يذهب الله عنه نحس ليلته فليفتتح ليلته بصدقة يدفع الله عنه نحس ليلته». فقلت : وإنّي افتتحت خروجي بصدقة ، فهذا خير لك من علم النجوم!
[٢ / ٧٨٧٦] وعن الحسن بن عليّ الوشّاء عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سمعته يقول : «كان رجل من بني إسرائيل ولم يكن له ولد فولد له غلام وقيل له : إنّه يموت ليلة عرسه فمكث الغلام ، فلمّا كان ليلة عرسه نظر إلى شيخ كبير ضعيف فرحمه الغلام فدعاه فأطعمه ، فقال له السائل : أحييتني أحياك الله! قال : فأتى الأب آت في النوم فقال له : سل ابنك ما صنع؟ فسأله فخبّره بصنيعه. قال : فأتاه الآتي مرّة أخرى في النوم فقال له : إنّ الله أحيا لك ابنك بما صنع بالشيخ».
[٢ / ٧٨٧٧] وعن محمّد بن مسلّم قال : «كنت مع أبي جعفر عليهالسلام في مسجد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فسقط شرفة من شرف المسجد ، فوقعت على رجل فلم تضرّه وأصابت رجله ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : سلوه أيّ شيء عمل اليوم؟ فسألوه فقال : خرجت وفي كمّي تمر ، فمررت بسائل فتصدّقت عليه بتمرة ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : بها دفع الله عنك» (١).
فضل صدقة السرّ
[٢ / ٧٨٧٨] وبإسناده عن ابن القدّاح عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «صدقة السرّ تطفي غضب الربّ».
[٢ / ٧٨٧٩] وعن هشام بن سالم عن عمّار الساباطي ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «يا عمّار ، الصدقة ـ والله ـ في السرّ أفضل من الصدقة في العلانية! وكذلك ـ والله ـ العبادة في السرّ أفضل منها في العلانية!».
[٢ / ٧٨٨٠] وعن عبيد الله بن الوليد الوصّافي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «صدقة السرّ تطفي غضب الربّ تبارك وتعالى» (٢).
__________________
(١) الكافي ٤ : ٢ ـ ٧.
(٢) المصدر : ٧ ـ ٨.