مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا ، فقد أوصل ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
[٢ / ٧٩٦٠] وعن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «اصنعوا المعروف إلى كلّ أحد ، فإن كان أهله وإلّا فأنت أهله».
[٢ / ٧٩٦١] وعن أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إنّ أعرابيّا من بني تميم أتى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : أوصني ، فكان فيما أوصاه به أن قال : يا فلان! لا تزهدنّ في المعروف عند أهله».
[٢ / ٧٩٦٢] وعن عبد الله بن الوليد عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أوّل من يدخل الجنّة المعروف وأهله ، وأوّل من يرد عليّ الحوض».
[٢ / ٧٩٦٣] وعن سيف بن عميرة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «أجيزوا لأهل المعروف عثراتهم (٢) واغفروها لهم ، فإنّ كفّ الله تعالى عليهم هكذا». وأومأ بيده كأنّه يظلّ بها شيئا (٣).
[٢ / ٧٩٦٤] وعن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ يقول : «من صنع بمثل ما صنع إليه فإنّما كافاه ، ومن أضعفه كان شكورا ، ومن شكر كان كريما ، ومن علم أنّ ما صنع إنّما صنع إلى نفسه لم يستبط الناس في شكرهم (٤) ولم يستزدهم في مودّتهم ، فلا تلتمس من غيرك شكر ما أتيت إلى نفسك ووقيت به عرضك ، واعلم أنّ الطالب إليك الحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك ، فأكرم وجهك عن ردّه» (٥).
صنائع المعروف تقي مصارع السوء
[٢ / ٧٩٦٥] وبإسناده عن عبد الله بن ميمون القدّاح عن أبي عبد الله عن آبائه عليهمالسلام قال : «صنائع المعروف تقي مصارع السوء».
__________________
(١) قال المحقّق الفيض : وذلك لسروره صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك المعروف عند عرض الأعمال عليه ، كسرور ذلك المؤمن ، ولأنّه طاعة لله ولرسوله فهو معروف بالإضافة إليهما أيضا ، الوافي ١ : ٤٥٥ ، باب ٥٧.
(٢) أي لا تؤاخذوهم عليها. وفي بعض النسخ : «أقيلوا». وهو بمعناه.
(٣) أي جعل كفّه ظاهرها إلى فوق ، كأنّه يحاول السّترة على شيء.
(٤) من الاستبطاء ، أي لا ينتظر الشكر ليجدهم قد أبطأوا في شكره. ولم يستزدهم ، أي لا يتوقّع المزيد في مودّته.
(٥) الكافي ٤ : ٢٦ ـ ٢٨.