[٢ / ٧٩٣١] وعن محمّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ : اتّبعوا قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنّه قال : «من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه باب فقر».
[٢ / ٧٩٣٢] وعن مالك بن حصين ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما من عبد يسأل من غير حاجة فيموت حتّى يحوجه الله إليها ويثبت الله له بها النار» (١).
كراهيّة المسألة ذاتا
[٢ / ٧٩٣٣] وبإسناده عن الحسين بن حمّاد عمّن سمع أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إيّاكم وسؤال الناس ، فإنّه ذلّ في الدنيا وفقر تعجّلونه ، وحساب طويل يوم القيامة».
[٢ / ٧٩٣٤] وعن محمّد بن مسلم ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «يا محمّد لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا ، ولو يعلم المعطي ما في العطيّة ما ردّ أحد أحدا».
[٢ / ٧٩٣٥] وعن أحمد بن النضر ، رفعه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الأيدي ثلاث : يد الله العليا ، ويد المعطي الّتي تليها ، ويد المعطى أسفل الأيدي ، فاستعفّوا عن السؤال ما استطعتم ، إنّ الأرزاق دونها حجب ، فمن شاء قنى حياءه (٢) وأخذ رزقه ، ومن شاء هتك الحجاب وأخذ رزقه. والّذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبلا ثمّ يدخل عرض هذا الوادي فيحتطب حتّى لا يلتقي طرفاه (٣) ثمّ يدخل به السوق فيبيعه بمدّ من تمر ، ويأخذ ثلثه ويتصدّق بثلثيه ، خير له من أن يسأل الناس ، أعطوه أو حرموه».
[٢ / ٧٩٣٦] وعن إبراهيم بن عثمان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ أحبّ شيئا لنفسه وأبغضه لخلقه ؛ أبغض لخلقه المسألة (٤) وأحبّ لنفسه أن يسأل. وليس شيء أحبّ إلى الله من أن يسأل ، فلا يستحي أحدكم أن يسأل الله من فضله ولو بشسع نعل».
[٢ / ٧٩٣٧] وعن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «جاءت فخذ من الأنصار إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسلّموا عليه ، فردّ عليهمالسلام ، فقالوا : يا رسول الله : لنا إليك حاجة. فقال : هاتوا حاجتكم ، قالوا :
__________________
(١) المصدر : ١٩.
(٢) أي حفظه دون الهتك.
(٣) أي لا يلتقي طرفا الحبل لكثرته.
(٤) أي أن يسألوا. أي أبغض أن يسأل السائل غيره تعالى.