أي لا تغمرها المياه الفاسدة النازّة من الأرض (نزيز) لا تصلح للريّ ، بل تفسد الزرع إذا أصابته.
[٢ / ٧٦٧٥] وهكذا روى عن الحسن ، قال : هي الأرض المستوية الّتي تعلو فوق المياه. وفي رواية : لا تعلو فوقها المياه ، أي الضارة بالزرع (١).
قوله تعالى : (فَطَلٌ)
[٢ / ٧٦٧٦] أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحّاك قال : الطلّ ، الرذاذ من المطر ، يعني اللين منه (٢).
[٢ / ٧٦٧٧] وقال القرطبي : «والطلّ» : المطر الضعيف المستدق من القطر الخفيف ، قاله ابن عبّاس وغيره ، وهو مشهور اللغة (٣).
[٢ / ٧٦٧٨] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة : (فَطَلٌ) قال : طشّ. وكذا روى عن الربيع (٤).
والطشّ والطشيش : المطر الضعيف. يقال : طشّت السماء ؛ أتت بالطشيش.
[٢ / ٧٦٧٩] وعن جويبر سئل عن الطلّ قال : الركّ من المطر. فقيل له : وما الركّ؟ قال : المطر اللّيّن (٥).
يقال : ركّ يركّ : ضعف ورقّ. والرّكّ والرّكّ : المطر الضعيف.
وفسّر أيضا بالندى : ما يسقط على أوراق الأشجار ليلا من طراوة حاصلة من البخار المتكاثف.
[٢ / ٧٦٨٠] أخرج ابن جرير عن ابن عبّاس : (فَطَلٌ) قال ندى. وهكذا عن قتادة ، قال : الطلّ :
__________________
(١) الطبري ٣ : ١٠٠ / ٤٧٦٠ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٣٧٠ / ٣٤٠.
(٢) الدرّ ٢ : ٤٦ ؛ الطبري ٣ : ١٠١ / ٤٧٦٤ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٥٢١ / ٢٧٦٧ ، عن مقاتل ؛ التبيان ٢ : ٣٣٩ ، عن الحسن والضحّاك والربيع وقتادة ؛ ابن كثير ١ : ٣٢٦.
(٣) القرطبي ٣ : ٣١٧.
(٤) الدرّ ٢ : ٤٦ ؛ الطبري ٣ : ١٠١ / ٤٧٦٣ و ٤٧٦٥ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٥٢١ / ٢٧٦٦ ، عن الربيع.
(٥) ابن أبي حاتم ٢ : ٥٢١ / ٢٧٦٨.