[٢ / ٧٧٤١] وعن الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «بينما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم في بعض أسفاره إذ لقيه ركب فقالوا : السّلام عليك يا رسول الله! فالتفت إليهم وقال : ما أنتم؟ فقالوا : مؤمنون. قال : فما حقيقة إيمانكم؟ قالوا : الرضا بقضاء الله والتسليم لأمر الله والتفويض إلى الله! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : علماء حكماء ، كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء ، فإن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون ولا تجمعوا ما لا تأكلون واتّقوا الله الّذي إليه ترجعون» (١).
[٢ / ٧٧٤٢] وروي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «إنّ الله آتاني القرآن وآتاني من الحكمة مثل القرآن ، وما من بيت ليس فيه شيء من الحكمة إلّا كان خرابا. ألا فتفقّهوا وتعلّموا ، ولا تموتوا جهّالا» (٢).
الحكمة ضالّة المؤمن
[٢ / ٧٧٤٣] أخرج الشيخ أبو جعفر الطوسي عن المفيد عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور عن أبي بكر المفيد الجرجاني عن المعمّر أبي الدنيا عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «كلمة الحكمة ضالّة المؤمن ، فحيث وجدها فهو أحقّ بها» (٣).
وأخرجه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم مثله (٤).
[٢ / ٧٧٤٤] وروى ابن أبي جمهور الأحسائي مرفوعا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «الحكمة ضالّة المؤمن يأخذها حيث وجدها» (٥).
[٢ / ٧٧٤٥] وأيضا عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «خذوا العلم من أفواه الرجال» (٦).
[٢ / ٧٧٤٦] وقال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : «خذ الحكمة أنّى كانت ، فإنّ الحكمة تكون في صدر
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٢٨٨ ؛ الخصال : ١٤٦ / ١٧٥ ، باب الثلاثة ؛ التوحيد : ٣٧١ / ١٢ ، باب ٦٠ ؛ معاني الأخبار : ١٨٧ / ٦ ، باب معنى الإسلام والإيمان ؛ الكافي ٢ : ٥٢ ـ ٥٣ / ١ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقيقة الإيمان واليقين ؛ البحار ٦٤ : ٢٨٦ / ٨ ، باب ١٤ ؛ الصافي ١ : ٤٧١ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٤٤٤ ـ ٤٤٥.
(٢) نور الثقلين ١ : ٢٨٧ ـ ٢٨٨ ؛ مجمع البيان ٢ : ١٩٤ ، وفيه : «فلا تموتوا» ؛ الصافي ١ : ٤٧١ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٤٤٤.
(٣) البحار ٢ : ٩٩ / ٥٨ ؛ ابن عساكر ٥٥ : ١٩٢.
(٤) الترمذي ٤ : ١٥٥ / ٢٨٢٨ ؛ ابن ماجة ٢ : ١٣٩٥ / ٤١٦٩ ؛ كنز العمّال ١٠ : ١٤٨ / ٢٨٧٥٧.
(٥) عوالي اللئالي ٤ : ٨١ / ٨٢ ؛ البحار ٢ : ١٠٥ / ٦٦.
(٦) عوالي اللئالي ٤ : ٧٨ / ٦٨ ؛ البحار ٢ : ١٠٥ / ٦٥.