[٢ / ٧٣٧٩] وأخرج ابن ماجة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي عنبة الخولّاني ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته» (١).
يحمل هذا العلم في كلّ قرن عدول
قد استفاضت الروايات أولئك العلماء النبهاء في كلّ دور وكور ، يقومون بحماية هذا الدين وحراسته عن طروّ الحدثان ، ويدفعون عنه شبهات أهل الزيغ والانحراف ، وهم المعبّر عنهم بمجدّدي القرون.
[٢ / ٧٣٨٠] روى أبو عمرو محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي بالإسناد إلى إسماعيل بن جابر عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يحمل هذا الدين في كلّ قرن عدول ؛ ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين ...» (٢).
[٢ / ٧٣٨١] وقال الصادق عليهالسلام : «طوبى للّذين هم كما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين» (٣).
[٢ / ٧٣٨٢] وروى أبو جعفر محمّد بن الحسن الصفّار بإسناده إلى أبي البختري عن الصادق عليهالسلام قال : «إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذلك أنّ الأنبياء لم يورّثوا درهما ولا دينارا ، وإنّما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم ، فمن أخذ شيئا منها فقد أخذ حظّا وافرا ، فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه ، فإنّ فينا ـ أهل البيت ـ في كلّ خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين» (٤).
[٢ / ٧٣٨٣] وذكر ابن حجر الهيثمي نقلا عن محبّ الدين الطبري حديثا عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
__________________
(١) الدرّ ١ : ٧٦٨ ؛ ابن ماجة ١ : ٥ / ٨ ؛ نوادر الأصول ١ : ٣٨١ ؛ مسند أحمد ٤ : ٢٠٠ ؛ كنز العمّال ١٢ : ١٩٣ / ٣٤٦٢٥ ، وفيه : «ليستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة».
(٢) رجال الكشّي (ط : نجف) : ١٠ ؛ البحار ٢ : ٩٢ ـ ٩٣ / ٢٢.
(٣) تفسير الإمام : ٤٧ / ٢١ ؛ البحار ٨٩ : ٢٥٤.
(٤) بصائر الدرجات : ٣٠ ـ ٣١ / ١ ؛ البحار ٢ : ٩٢ / ٢١.