الجنّة أهل ولا مال ، يضيّعها فيدعها متعمّدا حتّى تصفرّ الشمس أو تغيب» (١).
[٢ / ٧٠٣٣] وروى أبو جعفر الطوسي بإسناده إلى ابن مسكان عن أبي بصير ، قال : قال لي أبو عبد الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الموتور أهله وماله من ضيّع صلاة العصر ، قلت : وما الموتور؟ قال : لا يكون له أهل ولا مال في الجنّة ، قلت : وما تضييعها؟ قال : يدعها حتّى تصفرّ وتغيب» (٢).
***
وهناك القول بأنّ الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر :
[٢ / ٧٠٣٤] قال مالك في الموطّأ : بلغني عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وعبد الله بن عبّاس ، كانا يقولان : «الصلاة الوسطى صلاة الصبح» (٣).
[٢ / ٧٠٣٥] ورووا عن ابن عبّاس أنّه صلّى الفجر فقنت فيها ورفع يديه ، ثمّ قال : هذه الصلاة الوسطى الّتي أمرنا أن نقوم فيها قانتين.
وبهذا المعنى روايات أخر عنه ذكرها أصحاب المجاميع (٤).
[٢ / ٧٠٣٦] وهكذا رووا عن جابر بن عبد الله : أنّها صلاة الصبح (٥).
قال أبو إسحاق الثعلبي : وهو قول معاذ وعمر وابن عبّاس وابن عمر وجابر بن عبد الله وعطاء وعكرمة والربيع ومجاهد وعبد الله بن شدّاد بن الهاد (٦).
[٢ / ٧٠٣٧] وعن أبي العالية قال : صلّينا مع أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاة الغداة ، فلّما فرغنا ، قلت : أيّ صلاة الصلاة الوسطى؟ قال : الّتي صلّيت الآن (٧).
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٢٣٨ / ٩٤٣ ؛ علل الشرائع ٢ : ٣٥٦ / ٤ ، باب ٧٠ ؛ كنز الدقايق ٢ : ٣٦٨ ؛ البحار ٨٠ : ٢٨ / ٦ ، باب ٧.
(٢) الاستبصار ١ : ٢٥٩ / ٩٣٠ ـ ٥ ، باب ١٤٨ ؛ التهذيب ٢ : ٢٥٦ ـ ٢٥٧ / ١٠١٨ ـ ٥٥ ، باب ١٣.
(٣) الموطّأ ١ : ١٣٩ / ٢٨ ، كتاب الصلاة.
(٤) الطبري ٢ : ٧٦٥ ـ ٧٦٦ و ٧٧٤ / ٤٣٠٨ ؛ الثعلبي ٢ : ١٩٥ ؛ المصنّف لعبد الرزّاق ٣ : ١١٣ / ٤٩٧٣ ، بلفظ : «صلّى بنا ابن عبّاس صلاة الغداة في إمارته على البصرة فقنت قبل الركوع ...» ، وهكذا المصنّف لابن أبي شيبة ٢ : ٢١١ / ٧ ؛ البيهقي ١ : ٤٦١ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ٤ : ٢٨٤ ـ ٢٨٥. ورواه سعيد بن منصور في سننه ٣ : ٩١٦ / ٤٠٣ وقال : سنده ضعيف.
(٥) الطبري ٢ : ٧٦٦ / ٤٢٧٠.
(٦) الثعلبي ٢ : ١٩٥.
(٧) المصنّف لعبد الرزّاق ١ : ٥٧٩ / ٢٢٠٨.