السماء إلى العبد بقدر المؤونة ، فمن أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة».
[٢ / ٨٠٢٦] وعن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : «دخل عليه مولى له ، فقال له : هل أنفقت اليوم شيئا؟ قال : لا والله ، فقال أبو الحسن : فمن أين يخلف الله علينا؟ أنفق ولو درهما واحدا».
[٢ / ٨٠٢٧] وعن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من يضمن أربعة بأربعة أبيات في الجنّة؟ أنفق ولا تخف فقرا ، وأنصف الناس من نفسك ، وأفش السّلام في العالم ، واترك المراء وإن كنت محقّا» (١).
معرفة البخل والشحّ
[٢ / ٨٠٢٨] وبإسناده عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن آبائه عليهمالسلام أنّ أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ سمع رجلا يقول : إنّ الشحيح أعذر من الظالم ، فقال له : «كذبت إنّ الظالم قد يتوب ويستغفر ويردّ الظلامة على أهلها ، والشحيح إذا شحّ منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم وقرى الضيف والنفقة في سبيل الله وأبواب البرّ ؛ وحرام على الجنّة أن يدخلها شحيح».
[٢ / ٨٠٢٩] وعن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «إذا لم يكن لله في عبد حاجة ، ابتلاه بالبخل». أي وجده غير آبه بالعبودية ، فاستحقّ الطرد من ساحته.
[٢ / ٨٠٣٠] وعن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لبني سلمة : «يا بني سلمة من سيّدكم؟ قالوا : يا رسول الله سيّدنا رجل فيه بخل. فقال رسول الله : وأيّ داء أدوى من البخل! ثمّ قال : بل سيّدكم الأبيض الجسد ، البراء بن معرور» (٢).
[٢ / ٨٠٣١] وعن أحمد بن سليمان ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : «البخيل من بخل بما افترض الله عليه».
__________________
(١) الكافي ٤ : ٣٨ ـ ٤٤.
(٢) البراء خزرجيّ وهو من الصحابة الأوّلين من الأنصار الّذين بايعوا رسول الله البيعة الأولى بالعقبة. وهو أوّل من بايع ، في قول ابن إسحاق. وأوّل من استقبل القبلة ، وأوّل من أوصى بثلث ماله ، وهو أحد النقباء.