و (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها)(١).
[٢ / ٨٠٨٥] وعن سليمان بن صالح ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أدنى ما يجيء من حدّ الإسراف؟ فقال : «إبذالك ثوب صونك ، وإهراقك فضل إنائك ، وأكلك التمر ورميك النوى ، ها هنا وها هنا!» (٢).
فضل سقي الماء
[٢ / ٨٠٨٦] وبإسناده عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ : «أوّل ما يبدأ به في الآخرة صدقة الماء ـ يعني في الأجر ـ».
[٢ / ٨٠٨٧] وعن مسمع ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «أفضل الصدقة إبراد كبد حرّى».
[٨٠٨٨ / ١] وعن معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء ، كان كمن أعتق رقبة ، ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء ، كان كمن أحيا نفسا ، ومن أحيا نفسا فكأنّما أحيا الناس جميعا».
[٢ / ٨٠٨٩] وعن عليّ بن حديد عن مرازم عن مصادف ، قال : «كنت مع أبي عبد الله عليهالسلام بين مكّة والمدينة ، فمررنا على رجل في أصل شجرة وقد ألقى بنفسه ، فقال : مل بنا إلى هذا الرجل ، فإنّي أخاف أن يكون قد أصابه عطش ، فملنا فإذا رجل من الفراسين (٣) طويل الشعر ، فسأله أعطشان أنت؟ قال : نعم. فقال لي : انزل يا مصادف فاسقه ، فنزلت وسقيته ، ثمّ ركبت وسرنا ، فقلت : هذا نصرانيّ فتتصدّق على نصرانيّ؟ فقال : نعم ، إذا كانوا في مثل هذا الحال».
[٢ / ٨٠٩٠] وعن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن جدّه عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «جاء أعرابيّ إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : علّمني عملا أدخل به الجنّة. فقال : أطعم الطعام وأفش السّلام. فقال : لا أطيق ذلك. قال : فهل لك إبل؟ قال : نعم. قال : فانظر بعيرا واسق عليه أهل بيت لا يشربون الماء
__________________
(١) الطلاق ٦٥ : ٧.
(٢) الكافي ٤ : ٥٤ ـ ٥٦.
(٣) الفراسين ـ كدنانير ـ جمع لفرسان ، الّذي هو جمع لفارس. فيكون جمع الجمع. ويظهر من الخبر أنّ الفراسين اسم لقبيلة متنصّرة.