[٢ / ٧٩٩٢] وعن يعقوب بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «خلّوا سبيل المعسر كما خلّاه الله ـ عزوجل ـ».
[٢ / ٧٩٩٣] وعن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «صعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المنبر ذات يوم ، فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على أنبيائه ثمّ قال : أيّها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، ألا ومن أنظر معسرا كان له على الله في كلّ يوم صدقة بمثل ماله حتّى يستوفيه. ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ)(١) إن كنتم تعلمون أنّه معسر فتصدّقوا عليه بمالكم فهو خير لكم» (٢).
تحليل الميّت
[٢ / ٧٩٩٤] وبإسناده عن الحسن بن خنيس ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّ لعبد الرحمان بن سيّابة دينا على رجل قد مات ، وقد كلّمناه أن يحلّله فأبى. فقال : «ويحه ، أما يعلم أنّ له بكلّ درهم عشرة ، إذا حلّله. فإذا لم يحلّله فإنّما له درهم بدل درهم».
[٢ / ٧٩٩٥] وعن الوليد بن أبي العلاء عن معتّب قال : دخل محمد بن بشر الوشّاء على أبي عبد الله عليهالسلام يسأله : أن يكلّم شهابا أن يخفّف عنه حتّى ينقضي الموسم ، وكان له عليه ألف دينار. فأرسل إليه فأتاه فقال له : قد عرفت حال محمّد وانقطاعه إلينا وقد ذكر أنّ لك عليه ألف دينار ، لم تذهب في بطن ولا فرج ، وإنّما ذهبت دينا على الرجال ووضائع وضعها ، وأنا أحبّ أن تجعله في حلّ! ثم قال : لعلّك ممّن يزعم أنّه يقبض (٣) من حسناته فتعطاها؟! قال : كذلك في أيدينا (٤). فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «الله أكرم وأعدل من أن يتقرّب إليه عبده فيقوم في الليلة القرّة (٥) أو يصوم في اليوم الحارّ أو يطوف بهذا البيت ثمّ يسلبه ذلك فيعطاه ، ولكن لله فضل كثير يكافئ المؤمن» فقال شهاب : فهو في حلّ (٦).
__________________
(١) البقرة ٢ : ٢٨٠.
(٢) الكافي ٤ : ٣٥ ـ ٣٦.
(٣) في بعض النسخ «يقتص».
(٤) أي فيما بأيدينا من العلم.
(٥) القرّة : أي الشديدة البرد.
(٦) الكافي ٤ : ٣٦ ـ ٣٧.