فضل القصد في الإنفاق
[٢ / ٨٠٦٥] وبإسناده عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال عليّ بن الحسين ـ صلوات الله عليهما ـ : «لينفق الرجل بالقصد وبلغة الكفاف ، ويقدّم منه فضلا لآخرته ، فإنّ ذلك أبقى للنعمة ، وأقرب إلى المزيد من الله ـ عزوجل ـ وأنفع في العاقبة».
[٢ / ٨٠٦٦] وعن داوود الرقيّ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ القصد أمر يحبّه الله ـ عزوجل ـ وإنّ السرف أمر يبغضه الله ، حتّى طرحك النواة ، فإنّها تصلح للشيء ، وحتّى صبّك فضل شرابك».
[٢ / ٨٠٦٧] وعن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله ـ عزوجل ـ : (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ)(١) قال : «العفو الوسط».
[٢ / ٨٠٦٨] وعن عليّ بن محمّد رفعه ، قال : قال أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ : «القصد مثراة والسرف متواة» (٢).
[٢ / ٨٠٦٩] وعن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ثلاث منجيات ، فذكر الثالث القصد في الغنى والفقر» (٣).
[٢ / ٨٠٧٠] وعن مدرك بن أبي الهزهاز عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : «ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر».
[٢ / ٨٠٧١] وعن يونس بن يعقوب عن حمّاد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «لو أنّ رجلا أنفق ما في يديه في سبيل من سبل الله ، ما كان أحسن ولا وفّق ، أليس يقول الله تعالى : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(٤) يعني المقتصدين».
[٢ / ٨٠٧٢] وعن مروك بن عبيد عن أبيه ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «يا عبيد! إنّ السرف يورث الفقر ، وإنّ القصد يورث الغنى».
__________________
(١) البقرة ٢ : ٢١٩.
(٢) المثراة والمتواة ـ كلاهما بفتح الميم ـ اسما مكان من الثراء ، بمعنى الغنى. والتّوى ، بمعنى ضياع المال وتلفه ، وإن قرئا بكسر الميم فهما اسما آلة ، أي القصد سبب وموجب للمزيد من الثروة. والسرف موجب لضياع المال وتلفه.
(٣) يعني في كلّ بحسبه ، فإنّ القصد يختلف باختلاف مراتب الغنى والفقر.
(٤) البقرة ٢ : ١٩٥.