[٢ / ٧٤٦٣] وعن قتادة : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) من أمر الساعة (وَما خَلْفَهُمْ) من أمر الدنيا (١).
[٢ / ٧٤٦٤] وأخرج الطبراني في السنّة عن ابن عبّاس في قوله : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) قال : يريد من السماء إلى الأرض (وَما خَلْفَهُمْ) يريد ما في السماوات (وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ) يريد ممّا أطلعهم على علمه (٢).
في قوله تعالى : (وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ)
[٢ / ٧٤٦٥] أخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق السدّي عن أبي مالك ، وعن أبي صالح عن ابن عبّاس ، وعن مرّة الهمداني عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله : (وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ) يقول : لا يعلمون شيئا من علمه إلّا بما شاء هو يعلّمهم (٣).
[٢ / ٧٤٦٦] وقال ابن عبّاس (إِلَّا بِما شاءَ) يريد : ما أطلعهم على علمه (٤).
العرش والكرسيّ
قد تكرّر ذكر العرش في القرآن إحدى وعشرين مرّة (٥) ولم يأت ذكر الكرسيّ إلّا مرّة واحدة في قوله تعالى : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)(٦).
والعرش ، كناية عن مقام تدبيره تعالى لشؤون الخلق كلّه ، قال تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ... يُدَبِّرُ الْأَمْرَ)(٧). (ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ... يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ)(٨). وهكذا غيرهما من آيات ، جاء ذكر العرش فيها كناية عن مقام تدبيره تعالى لشؤون هذا العالم ، إن علوا أو
__________________
(١) ابن أبي حاتم ٢ : ٤٨٩ / ٢٥٨٩ ؛ الطبري ٩ : ٢٦٧ / ١٨٣٦٩ ، سورة طه الآية ١١٠.
(٢) الدرّ ٢ : ٩ ـ ١٠.
(٣) الدرّ ٢ : ١٨ ؛ الأسماء والصفات ، الجزء الثالث : ٥٠٦.
(٤) الوسيط ١ : ٣٦٨.
(٥) الأعراف ٧ : ٥٤ ؛ التوبة ٩ : ١٢٩ ؛ يونس ١٠ : ٣ ؛ هود ١١ : ٧ ؛ الرعد ١٣ : ٢ ؛ الإسراء ١٧ : ٤٢ ؛ طه ٢٠ : ٥٠ ؛ الأنبياء ٢١ : ٢٢ ؛ المؤمنون ٢٣ : ٨٦ و ١١٦ ؛ الفرقان ٢٥ : ٥٩ ؛ النمل ٢٧ : ٢٦ ، السجدة ٣٢ : ٤ ؛ الزمر ٣٩ : ٧٥ ؛ غافر ٤٠ : ٧ و ١٥ ؛ الزخرف ٤٣ : ٨٢ ؛ الحديد ٥٧ : ٤ ؛ الحاقة ٦٩ : ١٧ ؛ التكوير ٨١ : ٢٠ ؛ البروج ٥٨ : ١٥.
(٦) البقرة ٢ : ٢٥٥.
(٧) الرعد ١٣ : ٢.
(٨) السجدة ٣٢ : ٤.