هذه المغرب ، ثمّ قبض الّتي تليها فقال : هذه العشاء ، ثمّ قال : أيّ أصابعك بقيت؟ فقلت : الوسطى. فقال : أيّ الصلاة بقيت؟ فقلت : العصر ، فقال : هي العصر» (١).
[٢ / ٧٠٢٩] وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «الصلاة الوسطى صلاة العصر» (٢).
[٢ / ٧٠٣٠] وهكذا قال مقاتل بن سليمان في قوله : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ) الخمس في مواقيتها (وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) يعني صلاة العصر (٣).
***
هناك روايات تؤكّد على المواظبة من صلاة العصر فلا تضيّع ، ولكن من غير أن يراد بذلك تفسير الصلاة الوسطى بالعصر.
[٢ / ٧٠٣١] روى أبو جعفر الصدوق بالإسناد إلى ابن مسكان عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «ما خدعوك عن شيء فلا يخدعوك عن العصر ، صلّها والشمس صافية ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : الموتر أهله وماله ممّن ضيّع صلاة العصر ، قلت : وما الموتر أهله وماله؟ قال لا يكون له أهل ولا مال في الجنّة. قلت وما تضييعها؟ قال يدعها والله حتّى تصفرّ الشمس أو تغيب» (٤).
[٢ / ٧٠٣٢] وبإسناده إلى عبيد الله بن عليّ الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «الموتور أهله وماله من ضيّع صلاة العصر. قلت : وما الموتور أهله وماله؟ قال : لا يكون له في
__________________
(١) الدرّ ١ : ٧٢٦ ؛ الطبري ٢ : ٧٥٩ / ٤٢٤٥ ؛ ابن كثير ١ : ٢٩٩ ، قال ابن كثير : غريب جدّا ؛ الثعلبي ٢ : ١٩٦ ـ ١٩٧ ؛ أبو الفتوح ٣ : ٣١٧ ـ ٣١٩.
(٢) الدرّ ١ : ٧٢٧ ؛ المصنّف ٢ : ٣٨٧ / ٣ ، باب ٣٣٤ ؛ الطبري ٢ : ٧٥٩ / ٤٢٤٤ ؛ أبو الفتوح ٣ : ٣١٧.
(٣) تفسير مقاتل ١ : ٢٠١.
(٤) ثواب الأعمال : ٢٣١ ، عقاب من أخّر صلاة العصر ؛ معاني الأخبار : ١٧١ / ١ ، باب معنى الموتور أهله وماله. فيه : «بيضاء نقية» بدل «صافية» و «الموتور» بدل «الموتر» في الموضعين و «تصفارّ» بدل «تصفرّ الشمس» ؛ المحاسن ١ : ٨٣ / ١٨ ، عقاب من أخّر صلاة العصر. بنحو المعاني إلّا أنّ فيه «تصفرّ الشمس» بدل «تصفارّ» ؛ الفقيه ١ : ٢١٨ / ٦٥٤ ، باب مواقيت الصلاة ؛ البحار ٨٠ : ٢٩ / ٨ ، باب ٧.