قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إرشاد العقول إلى مباحث الأصول [ ج ٤ ]

إرشاد العقول إلى مباحث الأصول

إرشاد العقول إلى مباحث الأصول [ ج ٤ ]

تحمیل

إرشاد العقول إلى مباحث الأصول [ ج ٤ ]

68/564
*

تفاصيل في حجّية الاستصحاب

قد ذكر الشيخ أحد عشر قولاً في حجّية الاستصحاب ، وأطنب الكلام في بيان أدلّة الأقوال ، ونحن نذكر ما هو المهم من التفاصيل :

الأوّل : التفصيل بين الشكّ في الرافع والشكّ في المقتضي والقول بحجّية الاستصحاب في الأوّل دون الثاني ، وهو خيرة الشيخ الأعظم.

الثاني : ذلك التفصيل ، لكنّه حجّة في قسم خاص من الشكّ في الرافع ، وهو الشكّ في وجود الرافع لا في رافعية الأمر الموجود ، فلو شكّ المتطهر في أصل النوم أو البول يجري الاستصحاب ، دون ما إذا شكّ في رافعيّة الأمر الموجود ، كالبلل المردّد بين البول والمذي.

الثالث : الاستصحاب حجّة ، إلاّ إذا كان منشأ الشك هو إجمال الغاية ، فليس الاستصحاب حجّة ، كما إذا دار مفهوم المغرب أو الليل في قوله : ( ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيل ) (١) بين استتار القرص أو مع ذهاب الحمرة المشرقية ، فلايجوز استصحاب النهار عند الشكّ في رافعية الاستتار.

الرابع : التفصيل بين الأحكام التكليفية والوضعية ، وكونه حجّة في إحداهما دون الأُخرى.

__________________

١. البقرة : ١٨٧.