[٢ / ٦٩٠٠] وروى عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمان عن عبد الرحمان بن الحجّاج عن أبان بن تغلب قال : كنت صلّيت خلف أبي عبد الله عليهالسلام بالمزدلفة ، فلمّا انصرف التفت إليّ فقال : «يا أبان ، الصلوات الخمس المفروضات ، من أقام حدودهنّ وحافظ على مواقيتهنّ لقى الله يوم القيامة وله عنده عهد يدخله به الجنّة ، ومن لم يقم حدودهنّ ولم يحافظ على مواقيتهنّ لقى الله ولا عهد له ، إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له» (١).
[٢ / ٦٩٠١] وعن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس ، فإذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه فأوقعه في العظائم» (٢).
[٢ / ٦٩٠٢] وأخرج الطبراني عن طارق بن شهاب أنّه بات عند سلمان لينظر ما اجتهاده ، فقام يصلّي من آخر الليل فكأنّه لم ير الّذي كان يظنّ ، فذكر ذلك له فقال سلمان : حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنّهن كفّارات لهذه الجراحات ما لم يصب المقتلة ، فإذا صلّى الناس العشاء صدروا عن ثلاث منازل ، منهم من عليه ولا له ، ومنهم من له ولا عليه ، ومنهم من لا له ولا عليه ، فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب فرسه في المعاصي فذلك عليه ولا له ، ومن له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلّي ، فذلك له ولا عليه ، ومنهم من لا له ولا عليه فرجل صلّى ثمّ نام فذلك لا له ولا عليه ، إيّاك والحقحقة (٣) وعليك بالقصد وداوم (٤).
[٢ / ٦٩٠٣] وأخرج مسلم وأبو داوود والنسائي وابن ماجة عن ابن مسعود قال : من سرّه أن يلقى
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٢٣٨ / ٩٤٤ ؛ الكافي ٣ : ٢٦٧ / ١ ؛ كنز الدقايق ٢ : ٣٦٦ ؛ الصافي ١ : ٤٢٠ ـ ٤٢١ ؛ التهذيب ٢ : ٢٣٩ / ٩٤٥ ـ ١٤ ؛ البحار ٨٠ : ١٧ / ٢٨ ، باب ٦ ؛ ثواب الأعمال : ٢٨.
(٢) نور الثقلين ١ : ٢٣٨ / ٩٤٥ ؛ الكافي ٣ : ٢٦٩ / ٨ ؛ كنز الدقايق ٢ : ٣٦٦ ؛ الصّافي ١ : ٤٢٠ ؛ عيون الأخبار ٢ : ٣١ / ٢١ ، باب ٣١ ؛ البحار ٨٠ : ١٣ ـ ١٤ / ٢٢ ، باب ٦ ؛ التهذيب ٢ : ٢٣٦ / ٩٣٣ ـ ٢ ، باب ١٢.
(٣) الحقحقة : السير المتعب أو أن تحمل على الدابّة ما لا تطيق. وهو كناية عن الرفق في العبادة ليمكن الاستدامة عليها.
(٤) الدرّ ١ : ٧٠٧ ـ ٧٠٨ ؛ الكبير ٦ : ٢١٧ / ٦٠٥١ ؛ مجمع الزوائد ١ : ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ، قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثّقون ؛ كنز العمّال ٨ : ٩ / ٢١٦٣٦.