[٢ / ٨٢٩٢] وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ، أنّه كان إذا قرأ آخر البقرة قال : يا لك نعمة ، يا لك نعمة (١).
__________________
(١) المصدر : ١٣٩.
(٢) هذا كان آخر ما سطّره يراع العلّامة ، الفطحل ، سماحة آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ، الّذي أنفق القسط الأكبر من عمره الشريف في الدراسات القرآنيّة ، وقد كان نتاجه غزيرا نوعيّا يغبطه عليه من اطّلع عليه.
وهذا العمل الّذي بين يدي القارىء الكريم أولى انجازات مشروع ضخم جبّار يراه النور في خمسة وأربعين جزءا ليملأ فراغا ملحّا في مكتبتنا الإسلاميّة. وما ينبغي التنبيه عليه هو أنّ المشروع قد أنجز بإشراف مباشر منه ـ تغمّده الله برحمته ـ وبعمل متواصل لفريق من الفضلاء من الحوزة العلميّة بمدينة قم المقدّسة ، إلّا أنّه ـ رحمهالله ـ كان يشفع الروايات بتعليقات منه بين فينة وأخرى حتّى نهاية سورة البقرة.
وقد وافته المنيّة بعد ستّة أيّام من آخر تعليقته على آخر جزء من المجموعة الأولى للمشروع ، ففجع العالم الإسلاميّ برحيله فترك روّاد علمه في ضمأ عند ما توقّف نبعه الصافي عن التدفّق. وما يخفّف من هول المصاب الجلل بعده ـ إلى حدّ ما ـ هو ما أفاده : «أنّ الّذي أردت قوله في هذا المشروع معلّقا هو ما ورد في تعليقاتي على سورة البقرة».
إنّ يوم فقده كان على آل الرسول عظيم حقّا ، نسأل الله أن يكون في عون الفريق العامل من مساعديه أن يواصل المشوار إلى الخاتمة. والله الموفّق وهو خير معين.
والسّلام عليه يوم ولد ويوم انتقل إلى رحمة ربّه ويوم يبعث حيّا.