[٢ / ٧٧٠٠] وأخرج الحاكم وصحّحه من طريق جعفر بن محمّد عن أبيه عليهماالسلام عن جابر قال : أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بزكاة الفطر بصاع من تمر ، فجاء رجل بتمر رديء فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لعبد الله بن رواحة : «لا تخرص هذا التمر ، فنزل هذا القرآن : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) الآية» (١).
[٢ / ٧٧٠١] وأخرج عبد بن حميد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهماالسلام قال : «لمّا أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بصدقة الفطر جاء رجل بتمر رديء ، فأمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الّذي يخرص النخل أن لا يجيزه ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ) الآية» (٢).
[٢ / ٧٧٠٢] وروى أبو جعفر الكليني بالإسناد إلى أبي بصير عن الإمام أبي عبد الله عليهالسلام قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا أمر بزكاة النخيل ، يجيء أقوام بألوان من تمر هو من أردأ التمر ، يؤدّونه من زكواتهم. تمر يقال له : الجعرور والمعافارة ، قليلة اللحاء ، عظيمة النوى. وكان بعضهم يجيء من التمر الجيّد. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بشأن الأوّلتين : لا تخرصوا هاتين التمرتين ، ولا تجيئوا منهما بشيء» (٣).
[٢ / ٧٧٠٣] وروى العيّاشي بالإسناد إلى إسحاق بن عمّار عن جعفر بن محمّد عليهالسلام قال : «كان أهل المدينة يأتون بصدقة الفطر إلى مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفيه عرق يسمّى الجعرور وعرق يسمّى معافارة ، كانا عظيما نواهما ، رقيقا لحاهما ، في طعمهما مرارة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للخارص : لا تخرص عليهم هذين اللونين ، لعلّهم يستحيون لا يأتون بهما ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ)» (٤).
[٢ / ٧٧٠٤] وعن رفاعة عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ) فقال :
__________________
(١) الدرّ ٢ : ٥٩ ؛ الحاكم ٢ : ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ، كتاب التفسير ؛ أسباب نزول القرآن : ٥٥ ـ ٥٦.
(٢) الدرّ ٢ : ٥٨ ـ ٥٩.
(٣) الكافي ٤ : ٤٨ / ٩ ؛ العيّاشي ١ : ١٦٨ ـ ١٦٩ / ٤٩٠ ؛ البحار ٩٣ : ٤٦ / ٤ ، باب ٤ ؛ البرهان ١ : ٥٥٩ ـ ٥٦٠ / ١ ؛ نور الثقلين ١ : ٢٨٥.
(٤) نور الثقلين ١ : ٢٨٦ ؛ العيّاشي ١ : ١٦٩ ـ ١٧٠ / ٤٩٤ ؛ البحار ٩٣ : ٤٧ / ٦ ، باب ٤ ؛ البرهان ١ : ٥٦١ / ٩ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٤٤١ ، وفيه : «لا تخارص عليهم هذين اللونين ...».