فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ) قال : إنّما هو مثل. قال : قطّعهنّ ثمّ اجعلهنّ في أرباع الدنيا (١) ، ربعا ها هنا وربعا ها هنا. ثمّ ادعهنّ يأتينك سعيا.
[٢ / ٧٥٨٤] وعن عليّ بن أبي طلحة عنه : (فَصُرْهُنَ) قال : قطّعهنّ.
[٢ / ٧٥٨٥] وعن أبي مالك ـ في الآية ـ قال : قطّعهنّ.
[٢ / ٧٥٨٦] وعن جعفر عن سعيد ، قال : جناح ذه عند رأس ذه ، ورأس ذه عند جناح ذه.
[٢ / ٧٥٨٧] وعن عكرمة : بالنبطيّة : قطّعهنّ (٢).
[٢ / ٧٥٨٨] وعن مجاهد ، قال : قطّعهنّ.
[٢ / ٧٥٨٩] وعن سعيد عن مجاهد ـ أيضا ـ : انتفهنّ بريشهنّ ودمائهنّ ولحومهنّ تمزيقا.
[٢ / ٧٥٩٠] وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد : (فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ) : انتف ريشهنّ ولحومهنّ تمزيقا ، ثمّ اخلط لحومهنّ بريشهنّ.
[٢ / ٧٥٩١] وعن سعيد عن قتادة : أمر نبيّ الله أن يأخذ أربعة من الطير ، فيذبحهنّ ثمّ يخلط بين لحومهنّ وريشهنّ ودمائهنّ.
[٢ / ٧٥٩٢] وعنه أيضا ، قال : فمزّقهنّ. قال : أمر أن يخلط الدماء بالدماء ، والريش بالريش ، ثمّ يجعل على كلّ جبل منهنّ جزء.
[٢ / ٧٥٩٣] وعن الضحّاك : فشقّقهنّ. وهو بالنبطيّة : صرّى ، وهو التشقيق.
[٢ / ٧٥٩٤] وهكذا عن السدّي : يقول : قطّعهنّ.
[٢ / ٧٥٩٥] وعن الربيع : قطّعهنّ إليك ومزّقهنّ تمزيقا.
[٢ / ٧٥٩٦] وعن ابن إسحاق : (فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ) أي قطّعهنّ ، وهو الصّور في كلام العرب (٣).
قال أبو جعفر ـ بعد ذكر الأقوال ـ : ففيما ذكرنا من أقوال من روينا قوله في تأويل الآية وأنّه بمعنى : فقطّعهنّ إليك ، دلالة واضحة على صحّة ما قلنا في ذلك ، وفساد قول من خالفنا فيه.
__________________
(١) أي في جهاتها الأربع.
(٢) الطبري ٣ : ٧٨ / ٤٦٩١.
(٣) لم يعهد من كلام العرب : صور ، بمعنى التقطيع ، وإنّما هو بمعنى الميل والعوج. ولعلّه من النبطيّة كما عن الضحّاك ، الطبري ٣ : ٧٩ / ٤٦٩٦.