إليّ وما سحروا عداة منّا |
|
عند الحمار يؤوده العقل (١) |
وقال ابن منظور : قال أهل التفسير وأهل اللغة معا : معناه : ولا يكرثه (٢) ولا يثقله ولا يشقّ عليه. من آده يؤوده أودا.
وأنشد : إذا ما تنوء به آدها.
وأنشد ابن السكّيت :
إلى ماجد لا ينبح الكلب ضيفه |
|
ولا يتآداه احتمال المغارم |
قال : لا يتآداه ، لا يثقله. أراد : يتأوّده ، فقلبه (٣).
[٢ / ٧٤٨٢] روى عليّ بن إبراهيم بالإسناد إلى الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام قال : «أي لا يثقل عليه حفظ ما في السماوات والأرض» (٤).
[٢ / ٧٤٨٣] وأخرج الطبراني في السنّة عن ابن عبّاس ، قال : «لا يفوته شيء ممّا في السماوات والأرض» (٥).
[٢ / ٧٤٨٤] وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق السدّي عن أبي مالك ، وعن أبي صالح عن ابن عبّاس ، وعن مرّة الهمداني عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله (وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما) : فلا يثقل عليه! (٦).
[٢ / ٧٤٨٥] وقال ابن زيد : لا يعزّ عليه حفظهما (٧).
[٢ / ٧٤٨٦] وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عبّاس ، أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله : (وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما) قال : لا يثقله. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول
__________________
(١) الثعلبي ٢ : ٢٣٣ ـ ٢٣٤.
(٢) كرث الغمّ فلانا : اشتدّ عليه وبلغ منه المشقّة.
(٣) لسان العرب ٣ : ٧٤ ـ ٧٥ ، (أود).
(٤) نور الثقلين ١ : ٢٦١ / ١٠٤٥ ؛ القمّي ١ : ٨٤ ؛ البرهان ١ : ٥٢٩ / ١ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٤١٣ ؛ البحار ٨٩ : ٢٦٣ / ضمن رقم ٦ ، باب ٣٠.
(٥) الدرّ ٢ : ١٠.
(٦) الدرّ ٢ : ١٨ ـ ١٩ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٤٩٢ / ٢٦٠٦ ؛ الطبري ٣ : ١٨ ؛ القرطبي ٣ : ٢٧٨ ، بمعناه عن ابن عبّاس والحسن وقتادة وغيرهم ؛ معاني القرآن ١ : ٢٦٦ / ١٨٤ ، عن الحسن ؛ عبد الرزّاق ١ : ٣٦٣ / ٣٢٣ ، عن الحسن.
(٧) الطبري ٣ : ١٩ / ٤٥٣٣.