المؤمن ويزيد الله في حسناته على قدر صحّة إيمانه أضعافا كثيرة ، ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير» (١).
[٢ / ٧٢٨٧] وروى أبو إسحاق الثعلبي بالإسناد إلى أبي هريرة وابن عبّاس قالا : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أقرض أخاه المسلم فله بكلّ درهم وزن أحد وثبير وطور سيناء حسنات» (٢).
[٢ / ٧٢٨٨] وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنّ ملكا بباب من أبواب السماء يقول : من يقرض الله اليوم يجز غدا ، وملك بباب آخر ينادي : اللهمّ أعط منفقا خلفا ، وأعط ممسكا تلفا ، وملك بباب آخر ينادي : يا أيّها الناس ، هلمّوا إلى ربّكم ، ما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى ، وملك بباب آخر ينادي : يا بني آدم لدوا للموت وابنوا للخراب» (٣).
[٢ / ٧٢٨٩] وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «رأيت على باب الجنّة مكتوبا : والقرض بثمانية عشر ، والصدقة بعشر ، فقلت : يا جبريل ما بال القرض أعظم أجرا؟ قال : لأنّ صاحب القرض لا يأتيك إلّا محتاجا ، وربّما وقعت الصدقة في غير أهلها» (٤).
[٢ / ٧٢٩٠] وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبّان وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر قال : لمّا نزلت : (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ)(٥) إلى آخرها. قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ربّ زد أمّتي. فنزلت : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ
__________________
(١) الكافي ٢ : ٢٦ ـ ٢٧ / ٥ ، نور الثقلين ١ : ٢٤٣ ـ ٢٤٤ / ٩٦٧ ، و ٧٨٣ / ٣٦٤ ، (الأنعام ٦ : ١٦٠) ؛ كنز الدقائق ٢ : ٣٧٧ ـ ٣٧٨ ؛ البحار ٦٥ : ٢٥١ / ١٢ ، باب ٢٤.
(٢) الثعلبي ٢ : ٢٠٦ / ١٧٩ ؛ أبو الفتوح ٣ : ٣٤٢ ، عن أبي هريرة فقط ؛ بغية الباحث : ٧٧.
(٣) الدرّ ١ : ٧٤٨ ؛ العظمة ٣ : ٩٩٥ ـ ٩٩٦ / ٥١٧ ؛ الشعب ٧ : ٣٩٦ / ١٠٧٣٠ ، وفيه : «يجد غدا» بدل قوله «يجز غدا».
(٤) الثعلبي ٢ : ٢٠٦ / ١٧٨ ؛ أبو الفتوح ٣ : ٣٤٢ ، مع عدم ذكر الراوي ؛ نوادر الأصول ٢ : ٢٨٠ ، بلفظ : عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «رأيت على باب الجنّة مكتوبا : القرض ، بثمانية عشر ، والصدقة بعشر! فقلت : يا جبرئيل ما بال القرض بثمانية عشر والصدقة بعشر؟ قال : لأنّ صاحب القرض لا يأتيك إلّا وهو محتاج وربّما وضعت الصدقة في غنيّ».
(٥) البقرة ٢ : ٢٦١.