أَضْعافاً كَثِيرَةً) قال : ربّ زد أمّتي. فنزلت : (إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ)(١)(٢).
[٢ / ٧٢٩١] وأخرج أحمد بالإسناد إلى عليّ بن زيد عن أبي عثمان ، قال : بلغني عن أبي هريرة أنّه قال : «إنّ الله ـ عزوجل ـ يعطي عبده المؤمن بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة. قال : فقضي أنّي انطلقت حاجّا أو معتمرا ، فلقيته فقلت : بلغني عنك حديث : أنّك تقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنّ الله ـ عزوجل ـ يعطي عبده المؤمن بالحسنة ألف ألف حسنة؟ قال أبو هريرة : لا ، بل سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إنّ الله ـ عزوجل ـ يعطيه ألفي ألف حسنة. ثمّ تلا : (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً)(٣) فقال : إذا قال : أجرا عظيما ، فمن يقدّر قدره؟» (٤).
[٢ / ٧٢٩٢] وأخرج ابن أبي حاتم بالإسناد إلى زياد الجصّاص عن أبي عثمان النهدي ، قال : لم يكن أحد أكثر مجالسة لأبي هريرة منّي ، فقدم قبلي حاجّا وقدمت بعده ، فإذا أهل البصرة يأثرون أنّه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنّ الله يضاعف الحسنة ألف ألف حسنة»! فقلت : ويحكم ، والله ما كان أحد أكثر مجالسة لأبي هريرة منّي ، فما سمعت منه هذا الحديث! قال : وتحمّلت أريد أن ألحقه ، فوجدته قد انطلق حاجّا ، فانطلقت إلى الحجّ ، أن ألقاه في هذا الحديث فلقيته بهذا. فقلت : يا أبا هريرة ، ما حديث سمعت أهل البصرة يأثرون عنك؟ قال : ما هو؟ قلت : زعموا أنّك تقول : إنّ الله يضاعف الحسنة ألف ألف حسنة! قال : يا أبا عثمان ، وما تعجب من ذا ، والله يقول : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً). ويقول : (فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ)(٥). والّذي نفسي بيده ، لقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنّ الله يضاعف الحسنة ألفي ألف حسنة» (٦).
[٢ / ٧٢٩٣] وأخرج ابن المنذر عنه قال : بلغني عن أبي هريرة حديث : أنّه قال : إنّ الله ليكتب لعبده المؤمن بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة! فحججت ذلك العام ولم أكن أريد أن أحجّ إلّا لألقاه
__________________
(١) الزمر ٣٩ : ١٠.
(٢) الدرّ ١ : ٧٤٧ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٤٦١ / ٢٤٣٥ ؛ ابن حبّان ١٠ : ٥٠٥ / ٤٦٤٨ ؛ الشعب ٣ : ١٩٩ / ٣٣١٨ ؛ ابن كثير ١ : ٣٠٧ و ٣٢٥ ؛ مجمع الزوائد ٣ : ١١٢ ؛ الأوسط ٦ : ١٠ / ٥٦٤٥ ؛ الثعلبي ٢ : ٢٠٥ ، رواه عن سفيان.
(٣) النساء ٤ : ٤٠.
(٤) مسند أحمد ٢ : ٥٢١ ـ ٥٢٢.
(٥) التوبة ٩ : ٣٨.
(٦) ابن أبي حاتم ٢ : ٤٦١ / ٢٤٣٤.