طور سيناء حسنات. فإن رفق به في طلبته بعد أجله ، جاز على الصراط كالبرق الخاطف اللّامع بغير حساب ولا عذاب» (١).
[٢ / ٧٢٦٧] وروى أبو جعفر الكليني بالإسناد إلى الإمام أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال الله ـ عزوجل ـ : «إنّي جعلت الدنيا بين عبادي قرضا ، فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكلّ واحدة عشرا إلى سبعمائة ضعف وما شئت من ذلك» (٢).
[٢ / ٧٢٦٨] وهكذا روى أبو جعفر الصدوق مثله ، إلّا أنّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال الله ـ جلّ جلاله ـ : «إنّي أعطيت الدنيا بين عبادي قيضا (٣) ، فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكلّ واحدة عشرا إلى سبعمائة ضعف وما شئت» (٤).
[٢ / ٧٢٦٩] وروى أبو جعفر الصدوق بالإسناد إلى ابن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألف درهم أقرضها مرّتين أحبّ إليّ من أن أتّصدق بها مرّة. وكما لا يحلّ لغريمك أن يمطلك وهو موسر ، فكذلك لا يحلّ لك أن تعسره إذا علمت أنّه معسر» (٥).
[٢ / ٧٢٧٠] وروى الكشّي بالإسناد إلى إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال سلمان ـ رضوان الله عليه ـ : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «من أقرض قرضا فكأنّما تصدّق بشطره ، فإذا أقرضه الثانية كان برأس المال. وأداء الحقّ إلى صاحبه أن يأتيه في بيته أو في رحله فيقول : ها خذه» (٦).
[٢ / ٧٢٧١] وروى ابن فهد الحلّي مرفوعا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه سأل جبرائيل عن تفسير الإخلاص؟ فقال : «المخلص ، الّذي لا يسأل الناس شيئا حتّى يجد ، وإذا وجد رضي. وإذا بقي عنده شيء أعطاه الله ، فإن لم يسأل المخلوق ، فقد أقرّ لله بالعبوديّة. قال : وإذا وجد أقرض ، فهو عن الله راض ، والله تعالى عنه راض وإذا أعطاه الله فهو جدير» (٧).
__________________
(١) ثواب الأعمال : ٢٨٩ ؛ البحار ٧٣ : ٣٦٨ ـ ٣٦٩ / ٣٠.
(٢) الكافي ٢ : ٩٢ ـ ٩٣ / ٢١ ؛ البحار ٦٨ : ٧٨ ـ ٧٩ / ١٥.
(٣) القيض من المقايضة في البيع ، إذا أعطاه سلعة وأخذ عوضها سلعة. وهي المعاملة بتبادل السّلع. وقد يقرأ فيضا بالفاء من فاض الماء إذا كثر وسال في الوادي.
(٤) الخصال ١ : ١٣٠ / ١٣٥ ؛ البحار ٦٨ : ٨٥ / ٣٢.
(٥) ثواب الأعمال : ١٣٨ ـ ١٣٩ ؛ البحار ١٠٠ : ١٣٩ / ٨.
(٦) اختيار معرفة الرجال ١ : ٦٨ ـ ٦٩ ؛ البحار ٢٢ : ٣٨٣ / ١٩.
(٧) عدّة الداعي : ٨٥ ؛ البحار ١٠٠ : ٢٣ / ١٤.