أقدامهم ، وتلا قوله تعالى : (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً) فإن لم يقدروا على الإيماء ، كبّروا مكان كلّ ركعة تكبيرة» (١).
[٢ / ٧٢١٠] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : (فَرِجالاً) قال : مشاة (أَوْ رُكْباناً) قال : لأصحاب محمّد على الخيل في القتال ، إذا وقع الخوف فليصلّ الرجل إلى كلّ جهة ، قائما أو راكبا أو ما قدر ، على أن يومىء إيماء برأسه أو يتكلّم بلسانه (٢).
[٢ / ٧٢١١] وقال مقاتل بن سليمان في قوله تعالى : (فَإِنْ خِفْتُمْ) العدوّ فصلّوا (فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً) يقول : على أرجلكم أو على دوابّكم فصلّوا ركعتين حيث كان وجهه ، إذا كان الخوف شديدا ، فإن لم يستطع السجود فليومىء برأسه إيماء وليجعل السجود أخفض من الركوع ولا يجعل جبهته على شيء ، ثمّ قال ـ سبحانه ـ : (فَإِذا أَمِنْتُمْ) العدوّ (فَاذْكُرُوا اللهَ) يقول فصلّوا لله (كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)(٣).
[٢ / ٧٢١٢] وأخرج البزّار عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «صلاة المسايفة ركعة ، أيّ وجه كان الرجل يجزىء عنه ، فإن فعل ذلك لم يعده» (٤).
[٢ / ٧٢١٣] وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن مجاهد قال : يصلّي ركعتين ، فإن لم يستطع فركعة ، فإن لم يستطع فتكبيرة حيث كان وجهه. (٥)
[٢ / ٧٢١٤] وعن الضحّاك في قوله : (فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً) قال : ذلك عند القتال يصلّي حيث كان وجهه راكبا أو راجلا إذا كان يطلب أو يطلبه سبع ، فليصلّ ركعة يومىء إيماء ، فإن لم يستطع فليكبّر
__________________
(١) دعائم الإسلام ١ : ١٩٩ ، كتاب الصلاة ، ذكر صلاة الخوف ؛ البحار ٨٦ : ١٢٠ / ١٥ ، باب ٣ ؛ مستدرك الوسائل ٦ : ٥٢٣.
(٢) الدرّ ١ : ٧٣٦ ؛ الطبري ٢ : ٧٧٦ / ٤٣١٤ ، بلفظ : عن مجاهد في قول الله : (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً) أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم في القتال على الخيل فإذا وقع الخوف فليصلّ الرجل على كلّ جهة قائما أو راكبا أو كما قدر على أن يومىء برأسه أو يتكلّم بلسانه.
(٣) تفسير مقاتل ١ : ٢٠١.
(٤) الدرّ ١ : ٧٣٦ ؛ مختصر زوائد مسند البزّار ١ : ٢٩٦ ـ ٩٢٧ / ٤٥٣ ، باب صلاة الخوف.
(٥) الدرّ ١ : ٧٣٦ ؛ المصنّف ٢ : ٣٤٨ / ٧ ، باب ٢٩٦ ، بلفظ : عن مجاهد قال : يجزيه تكبيرة عند السلّة (أي عند استلال السيوف) إذا لم يستطع.