تريد أن ترجع إليه ، فعلم الله حاجته إليها وحاجتها إلى بعلها ، فأنزل الله تعالى : (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَ) قال : ففيّ نزلت هذه الآية. فكفّرت عن يميني وأنكحتها إيّاه. وفي لفظ : فلمّا سمعها معقل قال : سمعا لربّي وطاعة ، ثمّ دعاه فقال : أزوّجك وأكرمك! (١)
[٢ / ٦٨٠٠] وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عبّاس قال : نزلت هذه الآية في الرجل يطلّق امرأته طلقة أو طلقتين ، فتقضي عدّتها ثمّ يبدو له تزوّجها وأن يراجعها ، وتريد المرأة ذلك فيمنعها أولياؤها من ذلك ، فنهى الله أن يمنعوها (٢).
__________________
(١) الدرّ ١ : ٦٨٥ ؛ البخاري ٥ : ١٦٠ ؛ أبو داوود ١ : ٤٦٣ / ٢٠٨٧ ، باب ٢١ باختصار ؛ الترمذي ٤ : ٢٨٤ ـ ٢٨٥ / ٤٠٦٥ وقال : «هذا حديث حسن صحيح» ؛ النسائي ٦ : ٣٠٢ / ١١٠٤١ ؛ الطبري ٢ : ٦٥٧ / ٣٨٩١ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٤٢٦ ـ ٤٢٧ / ٢٢٥٤ ؛ الحاكم ٢ : ٢٨٠ ؛ البيهقي ٧ : ١٠٤ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٣٤٩ / ٢٨٦ ، عن الحسن وقتادة ؛ الثعلبي ٢ : ١٧٨ ـ ١٧٩ ؛ البغوي ١ : ٣١١ ـ ٣١٢ / ٢٦٨ ؛ القرطبي ٣ : ١٥٨ ؛ ابن كثير ١ : ٢٨٩ ؛ أبو الفتوح ٣ : ٢٨٤.
(٢) الدرّ ١ : ٦٨٥ ؛ الطبري ٢ : ٦٥٩ / ٣٩٠٠ ؛ ابن كثير ١ : ٢٨٩. وزاد : «وكذا قال مسروق وإبراهيم النخعي والزهريّ والضحّاك» ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٤٢٥ / ٢٢٤٥.