فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : بها دفع الله عنه. وقال : إنّ الصدقة تدفع ميتة السوء عن الإنسان».
[٢ / ٧٨٧٠] وعن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال عليّ عليهالسلام : «كانوا يرون أنّ الصدقة يدفع بها عن الرجل الظّلوم». أي تدفع الصدقة عن صاحبها ظلم الظّلوم.
[٢ / ٧٨٧١] وعن سليمان بن عمرو النخعي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «بكّروا بالصدقة فإنّ البلاء لا يتخطّاها». أي لا يتجاوزها ليصيب صاحبها.
[٢ / ٧٨٧٢] وعن حنّان بن سدير ، عن أبيه عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إنّ الصدقة لتدفع سبعين بليّة من بلايا الدنيا مع ميتة السوء ، إنّ صاحبها لا يموت ميتة السوء أبدا مع ما يدّخر لصاحبها في الآخرة».
[٢ / ٧٨٧٣] وعن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من تصدّق بصدقة حين يصبح ، أذهب الله عنه نحس ذلك اليوم».
[٢ / ٧٨٧٤] وعن عليّ بن أسباط عن الحسن بن الجهم ، قال : قال أبو الحسن عليهالسلام لإسماعيل بن محمّد وذكر له أنّ ابنه صدّق عنه ، قال : «إنّه رجل (١) فمره أن يتصدّق ولو بالكسرة من الخبز. ثمّ قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : إنّ رجلا من بني إسرائيل كان له ابن وكان له محبّا فأتي في منامه فقيل له : إنّ ابنك ليلة يدخل بأهله يموت ، قال : فلمّا كان تلك الليلة وبنى عليه أبوه توقّع أبوه ذلك فأصبح ابنه سليما ، فأتاه أبوه فقال له : يا بنيّ هل عملت البارحة شيئا من الخير؟ قال : لا ، إلّا أنّ سائلا أتى الباب وقد كانوا ادّخروا لي طعاما فأعطيته السائل ، فقال : بهذا دفع الله عنك».
[٢ / ٧٨٧٥] وبهذا الإسناد ، عن عليّ بن أسباط ، عمّن رواه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان بيني وبين رجل قسمة أرض ، وكان الرجل صاحب نجوم وكان يتوخّى ساعة السعود فيخرج فيها وأخرج أنا في ساعة النحوس! فاقتسمنا فخرج لي خير القسمين ، فضرب الرجل يده اليمنى على اليسرى ثمّ قال : ما رأيت كاليوم قطّ! قلت : ويل الآخر وما ذاك؟ قال : إنّي صاحب نجوم أخرجتك في ساعة النحوس وخرجت أنا في ساعة السعود ، ثمّ قسمنا فخرج لك خير القسمين! فقلت : ألا أحدّثك بحديث حدّثني به أبي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من سرّه أن يدفع الله عنه نحس يومه
__________________
(١) أي قال الإمام : إنّه رجل أي بالغ يجوز تصرّفه في ماله.