«لا حول ولا قوّة إلّا بالله» فإنّها كنز من كنوز الجنّة. قلت : فالصلاة يا رسول الله؟ قال : خير موضوع ، فمن شاء أقلّ ومن شاء أكثر. قلت : فالصوم يا رسول الله؟ قال : قرض مجزئ. قلت : فالصدقة يا رسول الله؟ قال : أضعاف مضاعفة وعند الله مزيد. قلت : فأيّها أفضل؟ قال : جهد من مقل وسرّ إلى فقير!» (١).
[٢ / ٧٧٨٥] وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السرّ تطفئ غضب الربّ ، وصلة الرحم تزيد في العمر» (٢).
[٢ / ٧٧٨٦] وأخرج الطبراني في الأوسط عن أمّ سلمة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، والصدقة خفيا تطفئ غضب الربّ ، وصلة الرحم تزيد في العمر ، وكلّ معروف صدقة ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة ، وأوّل من يدخل الجنّة أهل المعروف» (٣).
[٢ / ٧٧٨٧] وأخرج ابن ماجة عن جابر بن عبد الله الأنصاري ـ رضوان الله عليه ـ قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «يا أيّها الناس ، توبوا إلى الله قبل أن تموتوا ، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا ، وصلوا الّذي بينكم وبين ربّكم بكثرة ذكركم له ، وكثرة الصدقة في السرّ والعلانية ، ترزقوا وتنصروا وتجبروا» (٤).
__________________
(١) الدرّ ٢ : ٧٨ ؛ مسند الطيالسي : ٦٥ ؛ مسند أحمد ٥ : ١٧٨ و ١٧٩ و ٢٦٥ ؛ مسند البزّار ٩ : ٤٢٦ ـ ٤٢٧ / ٤٠٣٤ ؛ الكبير ٨ : ٢٢٨ / ٧٨٩١ ؛ الأوسط ٥ : ٧٧ ـ ٧٨ / ٤٧٢١ ؛ الشعب ٣ : ٢٩١ ـ ٢٩٢ / ٣٥٧٦ ؛ كنز العمّال ١ : ٤٨٥ ـ ٤٨٦ / ٢١٢٦ ؛ مجمع الزوائد ١ : ١٥٩ ـ ١٦٠ و ٣ : ١١٦ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٥٣٥ ـ ٥٣٦ ، باختصار.
(٢) الدرّ ٢ : ٧٩ ؛ الكبير ٨ : ٢٦١ / ٨٠١٤ ؛ مجمع الزوائد ٣ : ١١٥ ، قال الهيثمي : إسناده حسن ؛ كنز العمّال ٦ : ٣٤٤ / ١٥٩٧٣.
(٣) الدرّ ٢ : ٧٩ ؛ الأوسط ٦ : ١٦٣ / ٦٠٨٦ ؛ مجمع الزوائد ٣ : ١١٥ ؛ كنز العمّال ٦ : ٣٤٣ / ١٥٩٦٦ و ٣٥٣ / ١٦٠٢٦ ، عن أبي سعيد ؛ الشعب ٣ : ٢٤٤ ـ ٢٤٥ / ٣٤٤٢ ، عن أبي سعيد الخدري ؛ ابن أبي الدنيا في كتاب قضاء الحوائج : ٢٢ ، عن أبي سعيد الخدري.
(٤) الدرّ ٢ : ٨٠ ؛ ابن ماجة ١ : ٣٤٣ / ١٠٨١ ، باب ٧٨ (فرض الجمعة). قوله : وتجبروا من جبر الكسر ، أي يصلح حالكم ؛ البيهقي ٣ : ١٧١ ؛ كنز العمّال ٧ : ٧٢١ / ٢١٠٩٢ ؛ القرطبي ١٨ : ١١٩ ، ذيل الآية ١١ من سورة الجمعة.