أحدا بذنب ـ إلى أن قال ـ ورأس الحكمة مخافة الله» (١).
[٢ / ٧٧٣٥] وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود ـ مرفوعا ـ : «رأس الحكمة مخافة الله» (٢).
[٢ / ٧٧٣٦] وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية : (يُؤْتَ الْحِكْمَةَ) قال : الخشية ، لأنّ خشية الله رأس كلّ حكمة ، وقرأ : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ)(٣)(٤).
[٢ / ٧٧٣٧] وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير ، قال : الخشية حكمة ؛ من خشي الله فقد أصاب أفضل الحكمة (٥).
[٢ / ٧٧٣٨] وأخرج ابن أبي حاتم عن مطر الورّاق قال : بلغنا أنّ الحكمة خشية الله والعلم بالله (٦).
[٢ / ٧٧٣٩] وأخرج أحمد في الزهد عن خالد بن ثابت الربعي ، قال : وجدت فاتحة زبور داوود : إنّ رأس الحكمة خشية الربّ (٧).
[٢ / ٧٧٤٠] وعن الإمام أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : «الحكمة ضياء المعرفة ، وميزان التقوى ، وثمرة الصدق. ولو قلت : ما أنعم الله على عباده بنعمة أنعم وأعظم وأرفع وأجزل وأبهى من الحكمة ، لقلت : قال الله ـ عزوجل ـ : (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) أي لا يعلم ما أودعت وهيأت في الحكمة إلّا من استخلصته لنفسي ، وخصصته بها. والحكمة هي النجاة ، وصفة الحكمة الثبات عند أوائل الأمور ، والوقوف عند عواقبها ، وهو هادي خلق الله إلى الله» (٨).
__________________
(١) البحار ١٣ : ٢٩٤ / ٨ و ٧٥ : ٤٥٣ / ٢٣ ؛ الخصال : ١١١ / ٨٣ ، أبواب الثلاثة ؛ كنز الدقائق ٢ : ٤٤٤.
(٢) نوادر الأصول ٣ : ٨٤ ؛ كنز العمّال ٣ : ١٤١ / ٥٨٧٣ ؛ ابن كثير ١ : ٣٢٩.
(٣) الفاطر ٣٥ : ٢٨.
(٤) الدرّ ٢ : ٦٦ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٥٣١ / ٢٨٢٤ ؛ الطبري ٣ : ١٢٥ / ٤٨٤٤ ، أخرجه عن الربيع ؛ ابن كثير ١ : ٣٢٩.
(٥) الدرّ ٢ : ٦٧.
(٦) الدرّ ٢ : ٦٧ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٥٣٣ / ٢٨٣٦.
(٧) الدرّ ٢ : ٦٧ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ٨ : ١١٥ / ٧ ، باب ٢ ، بلفظ : «عن خالد الربعي قال : أخبرت أنّ فاتحة الزبور الّذي يقال له زبور داوود : رأس الحكمة خشية الربّ».
(٨) نور الثقلين ١ : ٢٨٨ ؛ مصباح الشريعة : ١٩٨ ـ ١٩٩ ، باب ٩٥ (في الحكمة) ؛ البحار ١ : ٢١٥ ـ ٢١٦ / ٢٦ ، باب ٦ ؛ البرهان ١ : ٥٦٤ / ١٠ ؛ الصافي ١ : ٤٧٠ ـ ٤٧١ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٤٤٥ ـ ٤٤٦.