[٢ / ٧٧٣١] وروى أبو جعفر الصدوق بالإسناد إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : قال أبو الحسن عليهالسلام : «من علامات الفقه الحلم والعلم والصمت ، إنّ الصمت باب من أبواب الحكمة ، إنّ الصمت يكسب المحبّة. إنّه دليل على كلّ خير» (١).
[٢ / ٧٧٣٢] وروى أبو جعفر الكليني بالإسناد إلى أحمد بن محمّد بن خالد عن بعض أصحابه رفعه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما قسّم الله للعباد شيئا أفضل من العقل ، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل ، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ، ولا بعث الله نبيّا ولا رسولا حتّى يستكمل العقل ويكون عقله أفضل من جميع عقول أمّته ، وما يضمر النبيّ في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين ، وما أدّى العبد فرائض الله حتّى عقل عنه ، ولا بلغ جميع العابدين في فضل عباداتهم ما بلغ العاقل. والعقلاء هم أولو الألباب ، الّذين قال الله تبارك وتعالى فيهم : (وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ)(٢)» (٣).
[٢ / ٧٧٣٣] وروى عليّ بن إبراهيم في تفسيره ذيل الآية (٩ : ٤٢) بشأن غزوة تبوك ، عند ما عزم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على الخروج في قوّة وبأس شديد ، قام خطيبا بثنيّة الوداع وخطبهم خطبة عصماء ، قال فيها : «وخير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، ورأس الحكمة مخافة الله» (٤).
وأخرجه المفيد في كتاب الاختصاص (٥).
[٢ / ٧٧٣٤] وأخرجه أبو محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ القمّي في كتاب الغايات عن الزهري عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام قال : «كان فيما أوصى به صاحب موسى لموسى بن عمران أن قال : لا تعيرنّ
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٢٨٨ ؛ الخصال : ١٥٨ / ٢٠٢ ، باب الثلاثة ؛ الكافي ٢ : ١١٣ / ١ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصمت وحفظ اللّسان ؛ عيون الأخبار ١ : ٢٣٤ / ١٤ ، باب ٢٦ ، فيه : «فقيه» بدل «فقه» ؛ البحار ٢ : ٤٨ / ٦ ، باب ١١ ، و ٦٨ : ٢٩٤ / ٦٥ ، باب ٧٨ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٤٤٤.
(٢) البقرة ٢ : ٢٦٩ ؛ آل عمران ٣ : ٧.
(٣) البرهان ١ : ٥٦٤ / ٩ ؛ الكافي ١ : ١٢ ـ ١٣ / ١١ ، كتاب العقل والجهل ؛ المحاسن ١ : ١٩٣ ـ ١٩٤ / ١١ ، باب العقل ؛ البحار ١ : ٩١ ـ ٩٢ / ١٢ ، باب ١ ، زاد فيه بعد قوله : «سهر الجاهل» وقبل قوله : «إقامة العاقل» : «وإفطار العاقل أفضل من صوم الجاهل» ؛ نور الثقلين ٤ : ٤٨٠ / ٢٣ ، (الزمر ٣٩ : ٩).
(٤) القمّي ١ : ٢٩١ ؛ البحار ٢١ : ٢١١ / ٢٢ ؛ الفقيه ٤ : ٤٠٢ / ٥٨٦٨.
(٥) الاختصاص : ٣٤٣ ؛ البحار ٧٤ : ١٣٣ / ٤٣.