أيّة عظام؟ عظامه هو؟ كما يقول بعض المفسّرين :
[٢ / ٧٥٥٣] جاء في الحديث : «... (فَأَماتَهُ اللهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ) فأوّل ما خلق منه عيناه ، فجعل ينظر إلى عظامه ينضمّ بعضها إلى بعض ، ثمّ كسيت لحما ، ثمّ نفخ فيه الروح ، فقيل له : (كَمْ لَبِثْتَ قالَ : لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ...)» (١).
[٢ / ٧٥٥٤] وذكر صاحب كتاب الاحتجاج : «... ونظر إلى أعضائه كيف تلتئم وكيف تلبس اللحم ، وإلى مفاصله وعروقه كيف توصل ، فلمّا استوى جالسا قال : (أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»)(٢).
[٢ / ٧٥٥٥] وفي تفسير العيّاشي : ... وكان أوّل شيء خلق منه عيناه في مثل غرقىء البيض (٣) ثمّ قيل له : (كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ). فجعل ينظر إلى عظامه كيف يصل بعضها إلى بعض (٤).
[٢ / ٧٥٥٦] وفيما رواه أبو الشيخ في العظمة بالإسناد إلى وهب بن منبّه : ... فنظر إلى التين في مكتله لم يتغيّر ، ونظر إلى الماء في القلّة لم يتغيّر طعمه ولم ينقص منه شيء. ومكث الحمار مئة سنة مربوطا لم يأكل ولم يشرب ، فقال : (أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)» (٥).
[٢ / ٧٥٥٧] وأخرج ابن جرير بالإسناد إليه أيضا ، قال : «فإذا حماره حيّ قائم على رباطه» (٦).
[٢ / ٧٥٥٨] وهكذا أخرج عن ابن وهب ، قال أخبرنا ابن زيد ، (وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ) ، واقفا عليك منذ مئة سنة (٧).
__________________
(١) رواه الحاكم ٢ : ٢٨٢ ، وصحّحه ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٥٠٢ ـ ٥٠٣ / ٢٦٥٨ ؛ الدرّ ٢ : ٢٦ ؛ البيهقي في استدراكات البعث والنشور : ١٣ ـ ١٤ / ٦.
(٢) الاحتجاج ٢ : ٨٨ ؛ البحار ١٠ : ١٧٥ ـ ١٧٦ / ٢ ، و ١٤ : ٣٦٢ / ٣ ؛ البرهان ١ : ٥٤٨ / ٥.
(٣) غرقىء البيض : القشرة المتّصلة ببياض البيض. بياض البيض الّذي في وسطه الصفار.
(٤) العيّاشيّ ١ : ١٦٠ ـ ١٦١ / ٤٦٧ ؛ البحار ١٤ : ٣٧٣ / ١٤.
(٥) العظمة ٢ : ٦١٩ ـ ٦٢٠ / ٢٤٠ ـ ٥١.
(٦) الطبري ٣ : ٦٠ / ٤٦٤٤.
(٧) المصدر : ٥٩ / ٤٦٣٣.