لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً)(١)» (٢).
***
وفي قوله تعالى : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ)
[٢ / ٧٤٥٨] أخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق السدّي عن أبي مالك ، وعن أبي صالح عن ابن عبّاس ، وعن مرّة الهمداني عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : (ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) فالدنيا (وَما خَلْفَهُمْ) الآخرة (٣).
[٢ / ٧٤٥٩] وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عبّاس : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) ما قدّموا من أعمالهم (وَما خَلْفَهُمْ) ما أضاعوا من أعمالهم (٤).
[٢ / ٧٤٦٠] وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) قال : ما مضى من الدنيا (وَما خَلْفَهُمْ) من الآخرة (٥).
[٢ / ٧٤٦١] وأخرج الثعلبي عن ابن جريج : (ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) يعني ما كان قبل خلق الملائكة (وَما خَلْفَهُمْ) وما يكون بعد خلقهم! (٦) وهكذا قال مقاتل بن سليمان (٧).
[٢ / ٧٤٦٢] وقال الكلبيّ : (ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) يعني : الآخرة لأنّهم يقدمون عليها ، (وَما خَلْفَهُمْ) الدنيا لأنّهم يخلفونها وراء ظهورهم (٨).
__________________
(١) النساء ٤ : ٤٠.
(٢) ابن ماجة ١ : ٢٣ / ٦٠ ، باب ٩ ؛ البخاري ٨ : ١٨٢ ، كتاب التوحيد ، باب بقية من أبواب الرؤية ؛ الحاكم ٤ : ٥٨٣ ، كتاب الأهوال.
(٣) الدرّ ٢ : ١٨ ، الأسماء والصفات ، الجزء الثالث : ٥٠٦.
(٤) الدرّ ٢ : ١٦ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٤٨٩ ـ ٤٩٠ / ٢٥٩٠ ـ ٢٥٩٥ ؛ الطبري ١٠ : ٢٣ ، سورة الأنبياء ، الآية ٢٨.
(٥) الدرّ ٢ : ١٦ ؛ ابن أبي حاتم ٢ : ٤٨٩ / ٢٥٨٨ و ٢٥٩٢ ، عن مجاهد والسدّي ؛ الطبري ٣ : ١٤ / ٤٥١١ ؛ الثعلبي ٢ : ٢٣١ ، عن مجاهد وعطاء والحكم والسدّي ؛ البغوي ١ : ٣٤٧ ، عن مجاهد وعطاء والسدّي ، بلفظ : «ما بين أيديهم من أمر الدنيا وما خلفهم من أمر الآخرة» مجمع البيان ٢ : ١٦٠» ؛ التبيان ٢ : ٣٠٩ ؛ أبو الفتوح ٣ : ٤٠٧.
(٦) الثعلبي ٢ : ٢٣١.
(٧) البغوي ١ : ٣٤٧ ؛ أبو الفتوح ٣ : ٤٠٨.
(٨) الثعلبي ٢ : ٢٣١ ، عن الضحّاك والكلبي ؛ البغوي ١ : ٣٤٧ ؛ أبو الفتوح ٣ : ٤٠٨ ؛ الوسيط ١ : ٣٦٧ ، عن الضحّاك والكلبي.